صدى الواقع اليمني – كتب: محمد السفياني
لقد استطاع نتن ياهو أن يوقع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب في موضع سيئ وإلا كيف لترامب أن يرعى حوارا ثم يأتي حليفه الإسرائيلي ليطعن هذا الحوار ويدمره دون أن يكون هناك أي مبرر قانوني يخول إسرائيل للقيام بعدوانها على جمهورية إيران الإسلامية فإذا كان العذر هو تدمير المفاعلات النووية الإيرانية فلماذا استهدفت قيادة الدولة الإيرانية؟ ولماذا استهدف طيرانهم الحربي منازل العلماء والمنشآت الاقتصادية إن هذه الجريمة توحي للعالم بأن إسرائيل عبارة عن عصابة امتهنت الإجرام وادمنت عليه وبرعاية أمريكية بريطانية….تحية للصمود الايراني في وجه العدوان الإسرائيلي … لقد أثبتت إيران قدرتها الفائقة على امتصاص الضربات الإسرائيلية وتحملت جريمة استهداف القيادات العسكرية والعلمية واستطاعت أن تشكل قيادة جديدة ووجهت ضربات هجوم بصواريخ هزت تل ابيب ليخرج العرب مؤيدين حق إيران في الدفاع عن سيادته وشعبه ومنشآته وهتف الجميع عرفت إيران طريق عدوها وعرفت إيران طريق شعارها لذا لا يمكن لإيران أن تدع حربها مع إسرائيل مهما كلفها الأمر إلا بتدمير الترسانة النووية الإسرائيلية وتنفيذ القرارات الدولية وتسليم قيادة إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية فمن العجيب أن تقوم عصابة بمحاسبة الدول والاعتداء عليهن وذلك لأن الدول دللت هذا الكيان الإجرامي ورعته ومثلت له درعاً حصينا تبت يدا ساعدت إسرائيل ولكن نتساءل هل ترامب سيظهر للعلن في هذه الحرب طرفاً محاربا في الصف الإسرائيلي ضد إيران صحيح هو يلعب في الخفاء لكن سيكون ظهوره مع الطرف الإسرائيلي.. إنها فرصة للعرب أن يضغطوا على ترامب لإقامة الدولة الفلسطينية وفرصة للتقارب العربي الايراني التركي لبناء علاقات اقتصادية والتخلي عن الأدوار التي اوكلها الاستعمار الغربي للعرب والفرس والأتراك نريد علاقة تقام على رؤى حديثة تمكن منطقة الشرق الأوسط من صناعة مستقبل مشرق قائم على المعرفة والتعاون والتنمية ونبذ الفرقة والأفكار الماضوية آلتي دمرت المنطقة وجعلتها بؤرة حروب مشتعلة أساسها الكيان الإسرائيلي المحتل لاراضي الشعب الفلسطيني وقيامه منذ قرابة قرن من الزمان بارتكاب الجرائم والمذابح فيما ظلت دول المنطقة واقعة في صراع بين شيعة الشرق وسنة الغرب وشكوى المظلومية آن الأوان لاغتنام الفرصة لتوحيد المنطقة استرداد الأراضي المغتصبة بقيادة عربية حكيمة تجسد الاتحاد والتنمية والقوة…. فهل من مدكر ؟