google.com, pub-3455913717300994, DIRECT, f08c47fec0942fa0

صدى الواقع اليمني – كتب: محمد العماري





في الوقت الذي تمر فيه عدن بصيف لاهب، وانقطاعات كهربائية متكررة لا ترحم كبيرًا ولا صغيرًا، نوجه هذا النداء العاجل إلى مدير مكتب الصحة في محافظة عدن: أين دوركم الرقابي على الصيدليات؟!

فالمعروف لدى الجميع، بما فيهم المسؤولون في قطاع الصحة، أن الأدوية ليست مجرد سلع تُباع وتُشترى، بل هي مواد حساسة تحتاج إلى ظروف تخزين صارمة، وعلى رأسها درجات حرارة مناسبة تضمن فعاليتها وسلامة استخدامها.

لكن الواقع الذي نرصده كمواطنين وكمراقبين على الأرض، يُظهر أن معظم الصيدليات في عدن لا تلتزم بمعايير التبريد، خصوصًا في ظل انقطاع الكهرباء الذي بات واقعًا يوميًا، وفي غياب شبه تام لأي بدائل مثل المولدات أو الطاقة الشمسية.

العديد من الصيدليات تُطفئ المكيفات مع أول انقطاع للكهرباء، وتبقى الأدوية عرضة للحرارة المرتفعة، ما يُعرض حياة المرضى للخطر، خصوصًا من يتناولون أدوية تحتاج لحفظ خاص، مثل الإنسولين والمضادات الحيوية واللقاحات.

هذه مسؤولية جسيمة تقع على عاتق مكتب الصحة، وتستدعي تفعيل حملات رقابة دورية ومفاجئة على الصيدليات، للتأكد من التزامها بمعايير التخزين الآمن، ومعاقبة من يتهاون بصحة الناس. كما نأمل أن تُلزموا أصحاب الصيدليات بوجود أنظمة تبريد احتياطية أو حلول بديلة في ظل الظروف المعروفة التي تمر بها المحافظة.

الأدوية الفاسدة أو غير المحفوظة بطريقة سليمة ليست مجرد إهمال، بل جريمة في حق المواطن. ومكتب الصحة اليوم أمام اختبار حقيقي: إما أن يكون حارسًا لصحة المواطن، أو شاهدًا على التهاون والتسيب!

ننتظر منكم تحركًا فعليًا، لا مجرد تصريحات.

🔗 رابط مختصر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *