صدى الواقع اليمني – عدن
شهدت عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، يوم السبت 21 يونيو، وقفات احتجاجية نسوية حاشدة، تنديدًا بالتدهور المريع في الخدمات الأساسية، على رأسها الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية.
تجمعت المحتجات في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، رافعات لافتات تطالب بتحسين مستوى الخدمات، وصرف رواتب الموظفين، وإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار الحاد، وإصلاح قطاعي التعليم والصحة. كما طالبن بوقف الانقطاع المزمن للكهرباء والمياه، وحذرن من تداعيات كارثية على آلاف الأسر التي تعيش تحت خط الفقر، في ظل تراجع قيمة العملة الوطنية وغياب الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
تأتي هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة بدأت في 10 مايو الماضي تحت شعار “ثورة النسوان”، المنددة بتدهور الخدمات. ويُشار إلى أن اللجنة الأمنية بمحافظة عدن كانت قد أعلنت في 17 مايو منع تنظيم أي تظاهرات أو فعاليات جماهيرية، عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
وتعيش عدن أزمة كهرباء مستمرة تتفاقم خلال فصل الصيف الحار، حيث تصل ساعات الانقطاع إلى ما يزيد على 15 ساعة يوميًا مقابل ساعة ونصف تشغيل، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة، مما أرهق كبار السن والمرضى والنساء والأطفال ودفع الكثير من الشباب للنوم في الشوارع.
إلى متى ستصمد عدن أمام هذا الانهيار الخدمي والمعيشي؟