صدى الواقع: خاص
تشهد محافظة تعز أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، خاصة في مديريات الريف التي تعتمد على تموينها من محطة السمسره للغاز المسال. يعود سبب الأزمة إلى نقص الحصة المقررة للمحطة وعدم ترحيلها من صافر منذ أكثر من شهر، مما أدى إلى معاناة كبيرة للمواطنين واستياء واسع بين وكلاء الغاز.
مديريات الريف تعاني من عجز حاد في الحصة المعتمدة، والتي تبلغ ثماني مقطورات أسبوعياً للمواطنين، بالإضافة إلى نقص في تموين كبار المستهلكين الذين يحتاجون إلى سبع مقطورات أسبوعياً. هذا النقص تسبب في أزمة خانقة ومعاناة شديدة للمواطنين والوكلاء على حد سواء، خاصة أن السكان يعتمدون بشكل كبير على الغاز المنزلي لتلبية احتياجاتهم اليومية.
على الرغم من ترحيب إدارة محطة السمسره بالإجراءات التصحيحية التي نفذتها الشركة اليمنية للغاز بالتنسيق مع السلطة المحلية، والتي شملت إغلاق المحطات العشوائية لتعزيز السلامة العامة، إلا أن هذه الخطوات زادت من الطلب على الغاز في ظل قلة العرض، مما فاقم الأزمة.
وفي ضوء هذه المعطيات، وجهت إدارة محطة السمسره نداءً عاجلاً إلى المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية للغاز، بضرورة التدخل الفوري لتحميل الحصة المقررة للمديريات الريفية وتعويض العجز الحالي. طالبت بتحميل ثماني مقطورات أسبوعياً للمواطنين وسبع مقطورات لكبار المستهلكين لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
أيدت نقابة وكلاء الغاز بمحافظة تعز هذه المطالب، محذرة من التداعيات السلبية لاستمرار الأزمة على الوضع المعيشي. وأشارت إلى أن السلطة المحلية وعدت بمتابعة القضية والعمل مع الجهات المختصة لضمان توفير احتياجات المواطنين.
عبر عدد من المواطنين في المديريات المتضررة عن أملهم في أن تتحرك قيادة السلطة بمحافظة تعز، وقيادة الشركة اليمنية للغاز، بشكل سريع لضمان توفير مادة الغاز الأساسية، مشددين على ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمة.
إرسال تعليق