صدى الواقع اليمني: متابعات خاصة
حذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في المماطلة بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، رغم مرور 20 يومًا على دخوله حيز التنفيذ. وأكد المكتب أن هذه الانتهاكات تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير في القطاع، حيث يعاني أكثر من 2.4 مليون فلسطيني من نقص حاد في المساعدات والاحتياجات الأساسية.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال لم يلتزم بإدخال الكميات المتفق عليها من المساعدات، حيث دخلت 8500 شاحنة فقط من أصل 12 ألفًا كان من المفترض دخولها. كما أن معظم المساعدات التي تم إدخالها لا تلبي الاحتياجات الأساسية، حيث تركزت على مواد غذائية ثانوية مثل الشوكولاتة والوجبات الجاهزة، بدلاً من الإمدادات الضرورية اللازمة للإغاثة والإيواء.
وأوضح البيان أن الاحتلال يمنع دخول البيوت المتنقلة رغم الحاجة الماسة إلى 200 ألف خيمة و60 ألف وحدة سكنية متنقلة، ما يترك مئات الآلاف من الفلسطينيين عرضة للبرد القارس دون مأوى مناسب. كما تفاقمت أزمة الوقود، حيث يسمح الاحتلال بدخول 15 شاحنة وقود يوميًا فقط من أصل 50 شاحنة كان من المفترض إدخالها لتشغيل المستشفيات والخدمات الأساسية.
وأكد البيان أن الاحتلال يعرقل دخول المعدات الطبية والأدوية الأساسية، مما أدى إلى وفاة 100 طفل مريض بسبب التأخير في إخراجهم لتلقي العلاج، كما توفي 40% من مرضى الكلى بسبب نقص الإمكانيات في مراكز غسيل الكلى.
وحمل مكتب الإعلام الحكومي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، محذرًا من تداعيات استمرار الحصار والتلكؤ في تنفيذ بنود الاتفاق. ودعا الوسطاء والمجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بشكل عاجل، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة وإدخال جميع الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
قبل 20 يومًا، دخل بروتوكول إنساني لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر. ومع ذلك، يتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. يعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في ظروف مأساوية بسبب الحصار المستمر والدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة.
إرسال تعليق