صدى الواقع اليمني: خاص
أصدر المهندس محمد حسين مطهر، رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، دراسة جديدة تحذر من استمرار النشاط الزلزالي في محافظة البيضاء. وأشارت الدراسة إلى أن هذا النشاط ناتج عن التأثيرات التكتونية المرتبطة بحركة الصفيحة العربية، والتي تتحرك باتجاه الشمال الشرقي وتنفصل تدريجيًا عن الصفيحة الأفريقية عبر منطقة التصدع في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأوضح مطهر أن هذه الحركات تؤدي إلى توليد إجهادات كبيرة في الطبقات الصخرية على أعماق ضحلة تقل عن 10 كيلومترات، مما ينشط الصدوع المحلية ويسبب هزات أرضية متفاوتة القوة. وأكد أن عدم وجود صدوع إقليمية كبيرة في البيضاء يجعل الطاقة التكتونية تتحرر عبر صدوع صغيرة ومتوسطة، مما يزيد من احتمالية حدوث هزات أرضية ضعيفة إلى متوسطة.
كما أشار إلى دور خليج عدن في إعادة توزيع الإجهادات الجيولوجية، حيث يعتقد أن الضغط الناتج عن حركة الصفائح في هذه المنطقة يساهم في زيادة النشاط الزلزالي في البيضاء والمناطق المجاورة.
وحذر مطهر من أن التوقعات تشير إلى استمرار هذا النشاط، مع احتمالية حدوث هزات أرضية أعمق في بعض الحالات. ودعا إلى تعزيز جهود المراقبة والاستعداد للكوارث الطبيعية، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية المحلية والدولية لتحسين فهم الديناميكيات الجيولوجية وتقليل المخاطر على السكان والبنية التحتية.
إرسال تعليق