جارٍ تحميل الأخبار العاجلة...
Responsive Advertisement

107 قتيلاً و223 جريحًا: الحوثيون يتحدون واشنطن بقصف تل أبيب و"ترومان" بعد الضربات الموجعة

خاص - صدى الواقع اليمني

Published from Blogger Prime Android App
في تصعيد خطير يكشف عن استهتارها بأرواح المدنيين، أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عن تنفيذ عمليات عدائية جديدة باستهداف تل أبيب والقطع الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، في محاولة يائسة لإظهار القوة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها.

يأتي هذا التبجح الإرهابي في الوقت الذي كشفت فيه مصادر طبية عن ارتفاع مروع في أعداد الضحايا المدنيين جراء الرد الأمريكي المشروع على تهديدات الميليشيات، حيث بلغ عدد القتلى 107 شهداء و223 جريحًا مدنيًا منذ بدء الجولة الثانية من الضربات في 15 مارس. وشملت هذه الحصيلة المأساوية 10 شهداء، بينهم نساء وأطفال، سقطوا في القصف الذي استهدف حيًا سكنيًا في الحديدة مساء الثلاثاء.

وبذلك، يتجاوز عدد الشهداء المدنيين في الجولة الثانية من الضربات الأمريكية، التي جاءت ردًا على إرهاب الحوثيين، عدد ضحايا الجولة الأولى التي استمرت عامًا كاملاً (12 يناير 2024 – 19 يناير 2025) وبلغت 106 شهداء و314 جريحًا، وفقًا لزعيم الميليشيات نفسه. ليرتفع إجمالي الضحايا المدنيين جراء العمليات الأمريكية إلى 213 شهيدًا و537 جريحًا، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين تتخذهم الميليشيات دروعًا بشرية.

في محاولة لتضليل الرأي العام، زعم الناطق العسكري باسم الميليشيات إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز (إم كيو- ناين)، وهو ادعاء دأبت الميليشيات على تكراره لتغطية خسائرها الفادحة.

من جانبه، ادعى الناطق باسم ما تسمى بوزارة الصحة التابعة للميليشيات في صنعاء، أنس الأصبحي، أن "غارات العدوان الأمريكي على اليمن أسفرت منذ منتصف مارس عن 330 شهيدًا وجريحًا مدنيًا"، متجاهلاً حقيقة أن هذه الضربات جاءت ردًا على اعتداءات الميليشيات وتهديدها للملاحة الدولية.

وقد أدانت جهات حقوقية يمنية بشدة استمرار الميليشيات في تعريض المدنيين للخطر من خلال تمركزها في الأحياء السكنية واستخدامها للمنشآت المدنية لأغراض عسكرية، مما يجعل هذه المواقع أهدافًا مشروعة للرد الأمريكي.

في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الميليشيات، يحيى سريع، عن تنفيذ عمليتين إرهابيتين مزعومتين استهدفت الأولى هدفًا عسكريًا في تل أبيب بطائرة مسيرة، والثانية عددًا من القطع الحربية "المعادية" في البحر الأحمر، بما في ذلك حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، وهو ما يعكس حالة الهستيريا التي تعيشها الميليشيات جراء الضربات الأمريكية.

وتؤكد مصادر عسكرية أن هذه الإعلانات تأتي في إطار الحرب النفسية التي تشنها الميليشيات، وأن قدراتها العسكرية تتضاءل بشكل كبير نتيجة للضربات الدقيقة التي تستهدف مواقعها وأسلحتها.

وقد أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بشدة استغلال الميليشيات للمواقع الأثرية لأغراض عسكرية، وكشفت عن استهداف طيران التحالف لقلعة "القشلة" التاريخية في صنعاء بعد تحويلها إلى مخزن للأسلحة من قبل الميليشيات، معتبرة ذلك "اعتداءً صارخًا على التاريخ والتراث اليمني".

كما أدانت منظمات حقوقية استمرار الميليشيات في التمركز داخل المزارع والمناطق المدنية، كما حدث في استهداف مزرعة في مديرية عنس بذمار، مما أدى إلى إصابة مدنيين، مؤكدة أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

في سياق متصل، نشرت القيادة العسكرية الوسطى الأمريكية (سنتكوم) معلومات عن لقاءات قائدها مع قادة دوليين وإقليميين، بما في ذلك إسرائيل واليمن، للتنسيق في مواجهة التهديدات التي تشكلها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

وتؤكد التقارير أن الضربات الأمريكية ستستمر في استهداف مواقع الميليشيات وقدراتها العسكرية طالما استمرت في تهديد الملاحة الدولية وتعريض المدنيين للخطر، وأن المجتمع الدولي لن يتهاون مع هذا التنظيم الإرهابي الذي يسعى لزعزعة الاستقرار.

Post a Comment

أحدث أقدم