صدى الواقع اليمني - كتب: محمد السفياني

أولاً ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن هو عدوان وان الغارات الجوية التي تشنها طائرات الجيش الأمريكي على اليمن وعلى أبناء الشعب والاعيان المدنية جرائم حرب يجرمها القانون الدولي والقانون الانساني وهو عمل مدان ليس في زمن السلم بل وفي الحرب أيضا تحرم استهداف الاعيان المدنية وفي هذه الحالة كان يجب على الاطراف أن يقدموا حلولا لما وصل إليه اليمن حيث اصبح الشعب اليمني أسير إحتياجاته التي يتحكم بها الاطراف اليمنية وكل طرف يتبع دولة إقليمية والدول الاقليمية يتبعن دول عظمى مما جعل اليمن واقعة في نقطة الصراع الدولي مهما كانت مبررات كل طرف ليس اليمن بل السودان والصومال نفس الشيء واقعات في هذا الصراع ومثلهن الوضع الاوكراني واللبناني والسوري كل هذا نتاج الاختلافات القائمة على التبعية أما لدول إقليمية واحياناً الاتجاه شرقا أو غربا مباشرة فرغم ايمان كل عربي بأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وانه واجب علينا دعم الشعب الفلسطيني حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية لكن أليس من واجب الشعب الفلسطيني أن يتحد ويقيمون دولة فلسطين بدلا من طلب ذلك من الكيان الاسرائلي أو من إمريكا الداعمة لهذا الكيان وما لم يتحد الفلسطينيون فلن تقام لهم دولة مع تقديرنا لنضال الشعب الفلسطيني العظيم الذي يدافع عن حقه في الحياة والوجود امام الالة العسكرية المتطورة ولعل عدد الشهداء والجرحى الذين وصلوا مائتي ألف معظمهم أطفال ونساء وحجم الدمار الكامل الذي تعرضت له غزة معيب على الانسانية وعلى العالم ومن هنا من باب الأولى أن ادعو الاطراف اليمنية إلى أن يتوحدوا وأن يعلن كل طرف للشعب رؤيته للحل والخروج مما نحن فيه والبدء بتنفيذ كل ماتم الاتفاق عليه بين الاطراف ويقدموا انموذجا في الصلح والسلام من قبل أن تقسمنا وتمزقنا اكثر الاطماع الدولية والاقليمية فموقع اليمن الجيوسياسي المطل على مضيق يربط بين قارتين هما وجهة الاستثمار الدولي على الاطراف ان تعلم حجم المخاطر والاطماع المحيطة باعتبارها أي اليمن تقع على منطقة إلتقاء المصالح العالمية ....
إن ترامب وبوتين والصين وبريطانيا ستؤول خلافاتهم إلى تقاسم العالم فالخطابات والصفقات والتهديدات النووية تؤشر إلى تقاسم جديد وسوف تجبر الدول الصغيرة إلى طلب حماية الدول الكبرى والدخول في صفقات معها كما يجري مع أوكرانيا وكندا وبنما والدنمارك وعلى الدول العربية الخليجية ألا تفرط في المخزون البشري اليمني فالقادم اسوأ وألعن من الحاضر مادام نتن ياهو وكاتس يملون على ترامب والعالم شروطهم في ظل اختلال النظام الدولي مما يجعل مؤشرات السلام للدول الصغيرة صعبة وربما مستحيلة وعلى اليمنيين يحسبوها صح وعلى العرب ان يحسبوها صح فمعظم الدول العربية مدمرة وهناك مؤامرات تحيط بمصر من كل جهة ومطالب ترامب لم تنتهي وهناك تغذية للخلافات بين كل من المغرب والجزائر يجب على دول الخليج العربي أن يعلمن ماذا بعد وعدم اللعب إلى مراحل أكبر من حجمهم في ظل صراع خطير والعمل على دعم إقامة الدول العربية وفي مقدمة ذلك اليمن.....فهل من مدكر؟
إرسال تعليق