صدى الواقع اليمني - تقرير: أسعد المقداد
في مشهدٍ يجسدُ قمةَ النفاقِ والازدواجية، عبّرَ العميد نجيب أحمد ورق، مديرُ أمنِ محافظةِ الحديدةِ وعضوُ الفريقِ الحكومي، عن سُخريتِهِ اللاذعةِ من خطابِ زعيمِ ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي حول "نصرةِ غزة"، والذي تزامنَ مع ارتكابِ جماعتهِ مجزرةً بشعةً بحقِّ ثلاثةِ أطفالٍ أبرياءَ في مديريةِ حيسَ جنوبَ المحافظة.
وفي تصريحٍ لوكالة "2 ديسمبر"، أكدَّ العميدُ ورقُ أنَّ جميعَ الصواريخِ والمسيراتِ الإيرانيةِ التي تُطلقُ من مناطقِ سيطرةِ الحوثيينَ لم تُسفرْ عن قتيلٍ إسرائيليٍّ واحد، بينما قذيفةٌ واحدةٌ أطلقتها ميليشياتُ الحوثي قتلتْ ثلاثةَ أطفالٍ من أسرةٍ واحدةٍ في قصفٍ استهدفَ منزلَهم في قريةِ بيت بيش بريفِ حيس.
وأضافَ العميدُ ورقُ بغضبٍ: "هذا هو الواقعُ المرير؛ عبدالملك الحوثي يتبجحُ بنصرةِ غزةَ وهو في ذاتِ اللحظةِ يأمرُ بقتلِ أطفالِنا في ريفِ حيس، وليسَ في تل أبيب. منْ يقتلُ أبناءَ جلدتِهِ، لا يحقُّ لهُ حتى مجردَ الحديثِ عن نصرةِ غزة."
وقدَّمَ مديرُ أمنِ الحديدةِ خالصَ تعازيهِ ومواساتهِ لأُسرِ الأطفالِ الشهداءِ وأهالي حيسَ عمومًا، مؤكدًا أنَّ هذهِ المجزرةَ وكافةَ جرائمِ ميليشيا الحوثي المدعومةِ من إيرانَ لن تسقطَ بالتقادم، وأنَّ العدالةَ ستطالُ عبدالملك الحوثي وكلَّ المتورطينَ عاجلاً أم آجلاً.
وتأتي هذهِ التصريحاتُ المدويةُ لتكشفَ عن زيفِ شعاراتِ الحوثيينَ واستغلالِهم للقضيةِ الفلسطينيةِ لتغطيةِ جرائمِهم وانتهاكاتِهم بحقِّ الشعبِ اليمني. وقد أثارتْ هذهِ الجريمةُ موجةً واسعةً من الإداناتِ والاستنكارِ على المستويينِ المحليِّ والدوليِّ، مطالبينَ بمحاسبةِ المسؤولينَ عن هذهِ الفظائعِ ووضعِ حدٍّ لجرائمِ الميليشيا المستمرة.
إرسال تعليق