صدى الواقع اليمني: موسى المليكي

كشف الدكتور عماد الشميري، المتخصص في العلوم الصحية، وجود ازدواج وظيفي بين عمادة الكلية الوطنية الجامعية للعلوم الصحية والمعهد العالي للعلوم الصحية، وهو ما يُعدّ مخالفا للقوانين واللوائح المعمول بها. وأشار الشميري إلى أن هذا الوضع يعوق الأداء الأكاديمي ويسبب إهمالا في مهام التدريس والإشراف، مما ينعكس سلبا على جودة التعليم المقدم للطلبة.
وأضاف الشميري أنه يتم صرف مستحقات للعمادة تحت مسمى الكلية والمعهد كلا على حدة، مما يُعتبر هدرا للمال العام. كما ذكّر بأن العديد من رؤساء الأقسام في الكلية هم أنفسهم رؤساء أقسام في المعهد، وهذا يثير تساؤلات حول مدى قدرة هؤلاء على القيام بمهامهم بفاعلية.
مشيراً إلى عدم المساواة في توزيع مشرفين المجموعات الدراسية، حيث يتم تكليف مشرفين لأكثر من مجموعة، في الوقت الذي يتم فيه تعيين مشرفين غير مرتبطين بالتخصص، مما يضعف العملية التعليمية. كما أشار إلى النقص في تجهيز المرافق التعليمية، حيث يتم توفير احتياجات المعامل والقاعات بشكل محدود، مما يؤثر سلبا على التجربة التعليمية للطلبة.
مؤكداً اعتماد الكلية على مدرسين غير متخصصين لتدريس مواد معينة، في حين يتم التغاضى عن المدرسين المتخصصين ذوي الخبرة داخل الكلية. كما شجب سياسة التعاقد مع مدرسين من خارج الكلية، في الوقت الذي يتواجد فيه العديد من الأكاديميين المؤهلين داخل الكلية أيضا.
وتساءل الشميري في حديث له خص به عدداً من وسائل الإعلام المحلية عن الأسباب التي تدفع إلى تفضيل فئات معينة والانحياز إليها، بالإضافة إلى ظاهرة عدم انصاف الطلبة في حال تقديم شكوى تتعلق بالعملية التعليمية.
داعياً الجهات الحكومية المختصة إلى سرعة تنفيذ قرار الهيكلة ولائحة الكلية الوطنية الجامعية،متسائلاً عن الأسباب والمبررات لتلك الجهات بعدم تنفيذ هذه الإجراءات الضرورية، واعتبر أن غياب الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية يضع علامات استفهام حول مسؤولياتهم وحرصهم على تحسين الوضع التعليمي.
وتساءل الشميري عن الأسباب التي دفعت بعمادة الكلية إلى مخالفة قانون إنشاء الكلية الوطنية الجامعية وقانون إنشاء المعهد العالي للعلوم الصحية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتصحيح المسار والامتثال للقوانين المعمول بها.
لافتاً إلى ان هذه القضايا تثير قلقاً واسعاً، وتجعل من الضروري مراجعة الأداء الإداري والأكاديمي لضمان تحقيق جودة التعليم في المؤسسات الصحية التعليمية."
إرسال تعليق