صدى الواقع اليمني: حسين الشدادي

أثار مؤتمر الشباب الأول في تعز، الذي أُقيم مؤخراً وسط تغطية رسمية وإعلامية، موجة من التساؤلات والانتقادات بعد رصد دعم مالي تجاوز حاجز 100 ألف دولار أمريكي، وسط غياب شبه تام للشفافية حول أوجه الصرف، وتواضع لافت في مستوى التنظيم والفعاليات.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "صدى الواقع اليمني"، فقد بلغ إجمالي المبالغ التي تم الإعلان عن صرفها للمؤتمر حتى الآن أكثر من 100 ألف دولار، موزعة كالتالي:
10 ملايين ريال يمني (نحو 8,000 دولار) مقدمة من محافظ تعز الأستاذ نبيل شمسان.
20 ألف دولار من رجل الأعمال الأستاذ شوقي أحمد هائل.
50 ألف دولار من منظمة فرنسية.
30 ألف دولار من منظمة ألمانية.
ورغم هذا الدعم السخي، إلا أن وقائع المؤتمر لم تعكس حجم التمويل الذي تلقاه، ما فتح الباب أمام شبهات فساد وسوء إدارة، في ظل غياب أي تقارير مالية أو توضيحات رسمية من اللجنة المنظمة حول أوجه الصرف والتكاليف الفعلية.
ناشطون ومهتمون بالشأن العام تساءلوا: أين ذهبت كل هذه الأموال؟ ولماذا لم يظهر أثرها على مستوى التحضيرات والمخرجات؟ في حين طالب البعض بفتح تحقيق شفاف لكشف ما جرى ومحاسبة أي جهات أو أفراد ثبت تلاعبهم بالأموال.
في ظل الوضع المعيشي الصعب الذي تعيشه تعز، يعتبر كثيرون أن استغلال قضايا الشباب وتحويلها إلى مشاريع للعبث بالتمويلات أمرٌ مرفوض ويجب التصدي له بكل الوسائل القانونية والمجتمعية.
إرسال تعليق