هبوط أول طائرة يمنية في مطار صنعاء وسط غبار كثيف وتجاهل حوثي لصيانة المدرج المتضرر

صدى الواقع اليمني: حسين الشدادي

شهد مطار صنعاء الدولي، اليوم، هبوطاً صعباً وغير آمن لأول طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، بعد عشرة أيام من خروجه عن الخدمة جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت أجزاء من المطار.

ووثق مقطع فيديو لحظة الهبوط وسط غبار كثيف غطى المدرج، ما أعاق الرؤية بشكل كبير، في مشهد يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمطار. وأفادت مصادر ملاحية أن مدرج المطار تعرض لأضرار بالغة، ما جعل عملية الهبوط محفوفة بالمخاطر.

ورغم هذه الأضرار، لم تبادر مليشيات الحوثي – التي تسيطر على المطار – إلى إعادة تأهيل المدرج أو ترميمه، مكتفية بالسماح للطائرات بالإقلاع والهبوط في ظروف غير آمنة، وهو ما أثار قلقاً واسعاً لدى المسافرين وذويهم، فضلاً عن العاملين في قطاع الطيران.

ويأتي استئناف الرحلات الجوية في مطار صنعاء دون اتخاذ الحد الأدنى من إجراءات الصيانة والسلامة، في ظل غياب الرقابة الدولية والجهات الفنية المختصة، ما يهدد بكارثة إنسانية في حال تكرار عمليات الهبوط أو الإقلاع في ظل هذه الظروف الخطرة.

يُذكر أن الغارات الإسرائيلية جاءت في إطار تصعيد إقليمي على خلفية هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، ما جعل المطار هدفاً مباشراً، وسط دعوات دولية لتحييد المنشآت المدنية عن النزاعات المسلحة.