صدى الواقع اليمني - تقرير: حسين الشدادي

في ظل التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه اليمن، تبرز "المقاومة الوطنية" بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح كنموذج للوحدة الوطنية والتنمية المستدامة. منذ تأسيسها في 19 أبريل 2018، سعت هذه المقاومة إلى تجاوز العقبات وتحقيق أهدافها الوطنية.
التحول من كيان عسكري إلى فاعل سياسي
أدركت المقاومة الوطنية أهمية الانتقال من العمل العسكري إلى العمل السياسي، فأسست المكتب السياسي في 25 مارس 2021. هذا التحول مكنها من المشاركة الفاعلة في المشهد السياسي اليمني، حيث أصبح العميد طارق صالح عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي، مما أتاح له التأثير في صناعة القرار الوطني.
التنوع والشمول في الهيكل التنظيمي
حرصت المقاومة الوطنية على تمثيل مختلف شرائح المجتمع اليمني في هيكلها التنظيمي، حيث تم تعيين أعضاء من مختلف المحافظات والمناطق، بما في ذلك الساحل الغربي والمحافظات الشرقية والجنوبية والوسطى والشمالية. هذا التنوع يعكس التزام المقاومة بمبدأ الشمولية والوحدة الوطنية.
التنمية وإعادة الإعمار
لم تقتصر جهود المقاومة الوطنية على الجانب العسكري والسياسي، بل امتدت إلى التنمية وإعادة الإعمار في المناطق المحررة. شملت هذه الجهود مشاريع شق وسفلتة الطرق، وبناء مدينة سكينة في المخا، وإنشاء مطار المخا الدولي، بالإضافة إلى دعم المتضررين من الحرب والكوارث الطبيعية.
العمل الإنساني والإغاثي
قدمت المقاومة الوطنية دعمًا إنسانيًا كبيرًا للنازحين والفقراء في المناطق المحررة، من خلال مشاريع الدعم والإغاثة الإنسانية. كما ساهمت في تخفيف معاناة السكان المحليين من خلال توفير الخدمات الأساسية وتحسين البنية التحتية.
التعاون مع القوى الوطنية الأخرى
أكدت المقاومة الوطنية التزامها بالتعاون مع مختلف القوى الوطنية، بما في ذلك المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لمواجهة المشروع الحوثي الإيراني. هذا التعاون يعكس رغبة المقاومة في توحيد الصفوف وتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
تُعد المقاومة الوطنية اليمنية مثالًا على القدرة على التكيف والتطور في مواجهة التحديات. من خلال التحول من كيان عسكري إلى فاعل سياسي، والالتزام بالتنمية والعمل الإنساني، والتعاون مع القوى الوطنية الأخرى، تُظهر المقاومة الوطنية التزامها الراسخ بتحقيق مستقبل أفضل لليمن وشعبه.
إرسال تعليق