صدى الواقع اليمني – رشاد عبدالله

بقلوب يملؤها الحزن، نعى ملتقى الفنانين والأدباء اليمنيين إلى الشعب اليمني والأسرة الثقافية، رحيل الشاعر والخطيب والمثقف الوطني الكبير فؤاد حسن عبدالقادر الحميري، عضو مجلس أمناء الملتقى. فقد وافته المنية اليوم الجمعة، بعد صراع طويل مع المرض.

وأفاد الملتقى في بيانه أن اليمن فقدت برحيل الحميري “قامة أدبية وإبداعية نادرة”، مشيرًا إلى أنه كان “شاعراً حراً ظل صوته منحازاً لقضايا الإنسان والحرية والكرامة”. وقد حمل الراحل الكلمة بمسؤولية وجعل من القصيدة منبراً، وظل مؤمناً بدور الكلمة في التغيير حتى آخر أيامه.

وأكد الملتقى أن الحميري كان من أبرز أصوات ومثقفي ثورة فبراير، وشخصية جمعت بين الإبداع الشعري والالتزام الوطني. كما ساهم من خلال دواوينه ومقالاته وخطبه ومواقفه في تشكيل الوعي العام وترسيخ قيم المقاومة السلمية والنزاهة الفكرية والانحياز للمستضعفين.

وإذ تقدم الملتقى بالتعازي لأسرته وأصدقائه ومحبيه، أكد أن الشاعر فؤاد الحميري سيظل حياً في ذاكرة الأجيال بما خلفه من إرث شعري وثقافي ونضالي كبير، وبما مثّله من رمز للاتزان والوضوح والإخلاص في الكلمة والموقف.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد