صدى الواقع اليمني – خاص
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وعيون دامعة وقلوب مكلومة، ودّعت صنعاء ويَفرُس، صباح اليوم، واحداً من أنبل رجالاتها وأكرم أبنائها، الشيخ محمد أمين الشدادي، الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني والإنساني.
رحل الشيخ محمد أمين بصمت النبلاء، تاركاً خلفه سيرةً عطرة وسجلاً ناصعاً في خدمة الناس والوطن، سواء في موقعه الرسمي في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، أو من خلال حضوره الاجتماعي المميز، حيث عُرف بخلقه الرفيع، وكرمه الفياض، وتواضعه الجم، وحرصه الدائم على مدّ يد العون للناس، دون تمييز أو تردد.
لقد كان الراحل امتداداً لأصالة والده، أحد أكرم رجالات يَفرُس، فحمل الرسالة وسار على الطريق، حتى أصبح اسمه مرادفاً للنُبل والمروءة وصفاء القلب.
برحيله، لا تفقد أسرة آل الشدادي أحد أعمدتها فحسب، بل تفقد صنعاء ويَفرُس واليمن كلها قامة وطنية وإنسانية يصعب تكرارها.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم إخوانه وآل الشدادي الكرام، وزملاءه ومحبيه، الصبر والسلوان.
“إنا لله وإنا إليه راجعون.”