صدى الواقع اليمني – الرياض
وقّعت المملكة العربية السعودية وتونس اتفاقية قرض تنموي بقيمة 38 مليون دولار لتمويل إنشاء قطب واحي في الجنوب التونسي، في خطوة تُعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي.
ويهدف المشروع إلى استصلاح أكثر من 1000 هكتار من الأراضي الزراعية، وحفر 22 بئراً، وبناء 285 مسكناً، وتطوير البنية التحتية من طرق ومرافق تعليمية وصحية. ويأتي ذلك في إطار الشراكة التنموية المستمرة منذ 1975، والتي شملت تمويل 32 مشروعاً في تونس بقيمة إجمالية تجاوزت 1.2 مليار دولار.
ويرى محللون أن الاتفاقية تعكس توجه السعودية لتعزيز أمنها الغذائي عبر الاستثمار في أفريقيا، بينما تمثل فرصة لتونس لتنويع شراكاتها والحد من الاعتماد على التمويل الغربي المشروط. كما يُتوقع أن تمهد الاتفاقية لمزيد من التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي.
وأكد خبراء أن تونس بدأت تعديل سياستها التمويلية نحو شركاء جدد، في ظل تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، مما يعزز استقلالية القرار الاقتصادي والسياسي للبلاد.