صدى الواقع اليمني – متابعات
أكد مصدر رسمي سوري لقناة الجزيرة أن الحديث عن توقيع اتفاقية سلام بين سوريا وإسرائيل “سابق لأوانه”، مشددًا على أن أي مفاوضات محتملة مرهونة بتنفيذ إسرائيل الكامل لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، وانسحابها من المناطق التي توغلت فيها مؤخرًا داخل الأراضي السورية.
ويأتي هذا التصريح ردًا على ما قاله وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قبل يومين، حيث أبدى رغبة بلاده في توسيع دائرة السلام والتطبيع لتشمل دولًا مثل سوريا ولبنان.
وفي تطور ميداني، أفاد مراسل الجزيرة في سوريا أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت فجر اليوم في قرية البصالي بريف القنيطرة، واعتقلت ثلاثة مواطنين سوريين. وذكرت قناة “الإخبارية السورية” أن التوغل تم عبر دورية مكونة من 8 آليات ونحو 40 جنديًا.
من جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان له أن المعتقلين كانوا ضمن “خلية” تعمل في موقعين قرب الحدود، وتمت مداهمتهم بناءً على معلومات استخباراتية سابقة، مشيرًا إلى العثور على أسلحة وقنابل يدوية في أم اللوقس وعين البصلي جنوب سوريا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسّع الاحتلال الإسرائيلي عملياته داخل الأراضي السورية، متوغلًا عدة كيلومترات على امتداد الحدود بين القنيطرة وهضبة الجولان، ومتمركزًا في أجزاء من جبل الشيخ. وفي فبراير/شباط، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة “منطقة أمنية” داخل الأراضي السورية، دون تحديد موعد لإنهاء وجوده فيها.