صدى الواقع اليمني – وكالات

اتهم المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مرتزقة أميركيين بقتل 550 فلسطينياً خلال شهر واحد في قطاع غزة، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مشيراً إلى صمت مخزٍ من قبل مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية تجاه هذه الجرائم.

وقال بوريل في منشور عبر منصة “إكس” يوم الخميس، إن الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع قُتلوا عند نقاط توزيع المساعدات التي أنشأتها “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واصفاً ما حدث بأنه “أمر مروع”.

وانتقد بوريل كلاً من مجلس أوروبا والمفوضية الأوروبية بسبب تقاعسهم عن اتخاذ أي موقف تجاه هذه الانتهاكات، مرفقاً حسابيهما في منشوره، مؤكداً أن أوروبا لا ترغب في التحرك ضد الجرائم التي تُرتكب في غزة.

يُذكر أن إسرائيل وواشنطن بدأتا منذ 27 مايو/أيار 2025 بتوزيع مساعدات محدودة بعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، عبر ما بات يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، في خطة وصفها كثيرون بـ”مصائد الموت”، إذ يُجبر الفلسطينيون على الاختيار بين الموت جوعاً أو برصاص الاحتلال.

وحتى ظهر الخميس، أسفرت هذه الآلية عن استشهاد 652 فلسطينياً وإصابة أكثر من 4537 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وكان بوريل قد اتخذ موقفاً مغايراً لموقف الاتحاد الأوروبي الرسمي منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، محاولاً توحيد موقف أوروبي يدين الجرائم الإسرائيلية ويدعو لوقف إطلاق النار، كما وجّه انتقادات حادة لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين.

وقد أنهى بوريل مهامه الرسمية في الاتحاد الأوروبي في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، ليسلم المنصب لخليفته كايا كالاس.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر مروعة بدعم أميركي، راح ضحيتها أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومجاعة حصدت أرواح العديد من الأطفال، في ظل تجاهل دولي وأوامر قضائية دولية لم تُنفذ.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد