صدى الواقع اليمني – عدن
تظاهر عشرات المواطنين، الإثنين، أمام قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، مطالبين بتحسين الخدمات العامة ووقف التدهور الاقتصادي والمعيشي، وسط انهيار غير مسبوق للريال اليمني.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بتوفير الكهرباء والمياه والغاز المنزلي وسائر الخدمات، إلى جانب وقف تدهور العملة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
كما اتهم المتظاهرون الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي والتحالف العربي بالمسؤولية الكاملة عن الأزمات التي يعيشها المواطنون، وفشل السلطات في إدارة الوضع في عدن.
وأكد المحتجون استمرار التصعيد الشعبي حتى يتم تلبية مطالبهم وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف المعيشة.
وتشهد عدن حالياً أسوأ أوضاعها الخدمية، مع انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يومياً، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني بالتزامن مع الانهيار الحاد للعملة الوطنية.
وفي هذا السياق، عقد رئيس الوزراء سالم بن بريك لقاءً مع عدد من نشطاء عدن وممثلين عن المعتصمين أمام قصر معاشيق، لمناقشة تدهور الوضع الخدمي والمعيشي.
ونقل الصحفي صلاح السقلدي عبر صفحته على فيسبوك تفاصيل اللقاء، قائلاً: “طرحنا كل القضايا التي يعاني منها المواطنون بكل وضوح، من أزمة الكهرباء والماء والصحة والتعليم، إلى تأخير الرواتب وتفشي الفساد والمحسوبية”.
وأضاف: “استمعنا إلى شرح مطول من رئيس الوزراء حول الأوضاع وما تقوم به حكومته، لكنه بدوره شكا بمرارة من قلة الموارد والفوضى، مؤكداً أن لا دعم متاح بيده ولا موارد يعتمد عليها”.
وأشار إلى أن بن بريك أقر بانتشار الفساد بشكل كبير، متعهداً ببذل أقصى الجهود الممكنة منذ وصوله إلى عدن قبل 35 يوماً.
وأكد رئيس الحكومة تفهمه لمعاناة الناس وسخطهم، مضيفاً: “أنا من هذا الشعب، ولو أردتم أن أحلف لكم فوق المصحف لفعلت، هاتوا القرآن”.
وعلّق السقلدي بأن فريق المعتصمين، رغم تقديره لصراحة رئيس الوزراء، اعتبر حديثه مجرد وعود لا يمكن الوثوق بها إلا بتحققها على أرض الواقع.
وشدد على أن التصعيد الشعبي سيتواصل حتى يتمكن المواطنون من انتزاع حقوقهم والعيش بكرامة وعدالة ومساواة.
الكلمات المفتاحية:
عدن، معاشيق، الاحتجاجات، الخدمات، الكهرباء، الريال اليمني، بن بريك، السقلدي، الحكومة الشرعية، المجلس الانتقالي، الأزمة الاقتصادية، الفساد، حقوق المواطنين