صدى الواقع اليمني – غرفة الأخبار
كشفت منصة “ديفانس لاين” في تقرير خاص عن القيادي الحوثي عبدالحفيظ الهلالي، الملقب بـ”رجل الظل”، الذي يتولى قيادة مجموعة ألوية الصواريخ في جماعة الحوثيين، ويشرف بشكل مباشر على تطوير ترسانة الجماعة الباليستية بدعم من خبراء إيرانيين.
تُثير منظومة الصواريخ الحوثية اهتماماً واسعاً نظراً للسرية التي تحيط بها، وللإجراءات المشددة التي تطال فرق التشغيل والتصنيع والتطوير، في ظل غياب معلومات دقيقة عن البنية الفعلية لهذه القوة.
الهلالي، المعروف باسم “أبو علي”، هو أحد أبرز عناصر الظل ضمن منظومة الصواريخ، ويشغل منصب قائد ألوية الصواريخ، ويتولى إدارة تطوير الذخائر الباليستية المستخدمة في الداخل والخارج، اعتماداً على الدعم التقني الإيراني.
ووفقاً لوثائق ومعلومات حصلت عليها “ديفانس لاين”، تم تعيين عبدالحفيظ علي مهدي يحيى الهلالي قائداً لمجموعة ألوية الصواريخ في 11 سبتمبر 2019، بقرار من مهدي المشاط، رئيس ما يسمى “المجلس السياسي الأعلى”، الذي منحه رتبة عميد، قبل أن يُرقى لاحقاً إلى رتبة لواء.
الهلالي من أبناء منطقة الجعدب بمديرية كتاف في محافظة صعدة، وهو من أسرة موالية للجماعة منذ التمرد الأول، رغم عدم انتمائه للطبقة الهاشمية. ووفقاً لمصادر محلية، كان أحد المشاركين مبكراً في القتال ضمن صفوف الجماعة.
عمل ضمن وحدات الهندسة والتصنيع الحربي خلال الحروب السابقة، وأثبت كفاءة جعلته يحظى بثقة عبدالملك الحوثي، حيث خضع لتدريبات عسكرية وفكرية متقدمة، ثم اختير للعمل في برنامج الهندسة الصاروخية تحت إشراف إيراني.
يتجنب الهلالي الظهور العلني، ويتحرك بسيارات مدنية قديمة، بنطاق تنقل محدود، وغالباً دون مرافقة أمنية، مما يعكس طبيعة المهام الحساسة التي يتولاها داخل الجماعة.
وقبل تعيينه قائداً لألوية الصواريخ، لم يكن معروفاً على نطاق واسع، ولم يشغل مناصب داخل الألوية، ويُعتقد أنه لم يلتحق بالقوات المسلحة الرسمية من قبل، بحسب شهادات ضباط سابقين في القوة الصاروخية.
وتشير تقارير إلى أن الهلالي كان من ضمن من تم منحهم رتباً عليا وأرقاماً عسكرية بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء، ضمن سياسة إعادة هيكلة وزارة الدفاع بما يخدم أهداف الجماعة.
تولى الهلالي القيادة خلفاً لمحمد ناصر العاطفي، الذي قاد الألوية منذ 2013 بقرار من الرئيس السابق هادي، واحتفظ بمنصبه حتى أصبح وزيراً للدفاع في حكومة تقاسم السلطة مع الرئيس الراحل صالح.
عمل الهلالي تحت إدارة العاطفي، وارتبط بعلاقة وثيقة به، كما يحظى بعلاقة جيدة مع رئيس هيئة الأركان في الجماعة محمد عبدالكريم الغماري، ويُحسب على جناح العاطفي في القيادة.
تسود علاقة تنافسية حادة بين وحدة الصواريخ التي يقودها الهلالي، ووحدة التصنيع الحربي، التي ترى في ألوية الصواريخ مجرد جهة تنفيذية تستلم عتاداً مصنّعاً مسبقاً، مما يخلق توتراً مستمراً بين الجانبين.
وفي الفترة من 15 مارس إلى 6 مايو، تعرضت مواقع تابعة لألوية الصواريخ لغارات أمريكية استهدفت مهندسين وعناصر تشغيلية، وكان الهلالي هدفاً مباشراً لإحداها، حيث استُهدفت مركبته قرب دار الرئاسة في السبعين، ما أدى لمقتل ثلاثة خبراء.
ومنذ سيطرتها على صنعاء، استحوذت جماعة الحوثي على ترسانة الصواريخ اليمنية، بما فيها قواعد الإطلاق والمخازن السرية ومراكز التزويد التقني، مستفيدة من الدعم الإيراني في تطوير هذه القدرات.
الكلمات المفتاحية:
عبدالحفيظ الهلالي، الحوثيون، الصواريخ الباليستية، إيران، ديفانس لاين، كتاف، صعدة، مهدي المشاط، محمد ناصر العاطفي، عبدالملك الحوثي، محمد عبدالكريم الغماري، التصنيع الحربي، الغارات الأمريكية، السبعين، دار الرئاسة، ألوية الصواريخ.