صدى الواقع اليمني – كتب: محمد السفياني


لاشك إن التشييع المهيب للشيخان (بالرفع لأن مثلهما لايخفضان ولاينصبان) الشيخ ناجي جمعان الجدري  والشيخ زيد أبو علي عكست قيم الوفاء وثبات المبادئ لشعبنا اليمني كما عكست حب الشعب للشيخين الجليلين ومواقفهما الرجولية  كما عكست التعبير عن عظمة المشاعر للقياديان المؤتمريان  تجسدت بحجم الحضور في جنازيتهما والتي مثلت استفتاء سياسي وشعبي عم يحمله شعبنا من جميل وعرفان لحكم المؤتمر الشعبي العام ولقادته النبلاء الكرام ربما الأعراس تمثل اجابة دعوة أما حضور الجنائز وتحمل مشاق الزحمة والاسهام في ضيافة المشيعين من قبل أصحاب ومعاريف الشيخان النبيلان اكدت مدى حب شعبنا اليمني للتضحية في سبيل الوفاء للمبادئ والقيم الانسانية النبيلة ولقد غيرت حسابات مراكز قياس الرأي عن حجم شعبية وجماهير تنظيم المؤتمر الشعبي العام على امتداد الساحة اليمنية فالشعب اليمني يفضل الوسطية والاعتدال والتسامح ولعلى حياة الحرية والديموقراطية التي نعم بها الشعب خلال حكم المؤتمر الشعبي العام  لايستطيع نسيانها فالطريق مؤتمرية والمدارس والجامعات مؤتمرية والمستشفيات مؤتمرية والاتصالات مؤتمرية والموانئ والمطارات مؤتمرية والادارة والمؤسسات مؤتمرية فالشعب اليمني معظمه مؤتمر والمؤتمر شعب فمعظم مؤيدي المؤتمر الشعبي العام ومعظم معارضيه الموجودين تعلموا وحكموا واسهموا في بناء اليمن في عهد حكم المؤتمر الشعبي العام سواء كانوا مؤيدين أو معارضين أو تكنوقراط  فجميعهم تاريخهم وتعليمهم مرتبط بانجازات المؤتمر الشعبي العام وان التنمية التي تحققت في ظل حكم المؤتمر الشعبي العام  هي ملك للشعب بمختلف توجهاتهم السياسية وبمجرد تقاسموا الحكم قسموا البلاد إلى كنتونات ومناطق  وارادوا نقل الشعب نحو دولة حديثة واذا بهم ينقلون الشعب كل خمسة فوق دراجة نارية بعد أن كان ينقل  بحافلات نقل جماعي آمنة ومؤمنة لذا نقول إن المؤتمر الشعبي العام  لازال هو التنظيم الذي يحمل فكر ثقافي وسياسي جامع وموحد يرفض الاقصاء والظلم ويقدس الوئام الوطني والعربي والانساني ليس لديهم احقاد وليس عندهم تهم جاهزة ضد الآخرين حتى اولئك الذين ادمنوا الشكوى ورفضوا العمل كانت حفوقهم ورواتبهم تصرف حتى رواتب ابائهم الموتى كانت تصرف حتى لايتذمر المجتمع وكانت تعد بمثابة عرفان بجميل الآباء الذين حكموا من قبل الثورة ومراحل الجمهورية اليوم هناك اقصاء لكل الوطنيين والشرفاء وحقوق منهوبة ومواطنة مسلوبة وتصدر  السفهاء للكلام واستخدام  القوى العيشية التي لارأي لها لتنفيذ اجندة معينة متنصلين عن كل الالتزامات الوطنية منذ ستة عشر عاما لم تبنى مدرسة ولا جامعة ولا كلية ولامستشفى ولا طريق ولامشروع يذكر فماذا بعد هذا الاحباط ؟ كل هذا لم يسلم المواطن اذية اتباع الحكام على امتداد اليمن بل فقد اليمني ثقته بقوة هوية الدولة اليمنية في الخارج فماذا بعد وماهو دور الجميع نحو هذا الوضع المتردي للشعب وإلى متى سوف يستمر التقاسم والتقسيم وهل يعفي هذا المؤتمر الشعبي العام عن قيامه بدور وطني بالعبور من حكم المناطق والفصائل إلى حكم الدولة؟ باعتباره لازال الحزب الأكبر ويتواجد في كل ساحة اليمن وتربطه علاقة طيبة بكل الاطراف أم عليه أن يقدم تقييم لوضعه السياسي والتنظيمي أمام منتسبيه ويناقش الحلول الممكنة أولا مع قياداته ثم مع شركائه في حكومة صنعاء أو في حكومة عدن أو مع القوى السياسية الأخرى مالم فإن السياسةالقائمة على العيشية والتامين الوظيفي التي فضلتها بعض القوى السياسية مرفوضة ومرفوض التخلي عن الواجب الوطني ومبادئ  ومبادئ الثورة وقد جسد هذه المبادئ والاهداف الميثاق الوطني الذي يرفض السياسة العيشية التي لارأي لاصحابهالأنها سياسةدونية غير مقبولة إطلاقاً  واذا استمرت سوف تقود كافة لقوى السياسية إلى لعنة التاريخ والمؤرخين ولعنة الاجيال القادمة كما إن  إنتظار حلول الخارج غير مجد بل ومستحيل تماما لأن الدول أصبحت تتخذ من القضية اليمنية ورقة تفاوض مع الدول الأخرى مما يجعل مطلب العبور من حكم الاطراف والكيانات إلى حكم الدولة واجب وطني مقدس ومقدم على كل المطالب….فهل من مدكر ؟؟؟
محمد محمد السفياني

🔗 رابط مختصر:

اترك رد