صدى الواقع اليمني – يوسف اليامي


في واقعة أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تتعالى الأصوات تضامنًا مع الطالب محمد عبد الإله نعمان محمد، أحد أوائل طلاب الجمهورية اليمنية في الثانوية العامة، والذي ينتمي إلى منطقة الشراجة بمديرية جبل حبشي، محافظة تعز، بعد حرمانه من مادة الفيزياء بسبب ما قيل إنه “تشابه في الإجابات” مع طالب آخر.


ويُعد محمد عبد الإله من أبرز المتفوقين على مستوى الجمهورية، حيث يعرف عنه تميّزه العلمي وتحصيله العالي في جميع المواد، وسط شهادات حية من معلميه وزملائه الذين أكدوا تفوقه اللافت طوال سنوات دراسته.

غير أن القرار الصادر عن لجنة التصحيح بحرمانه من مادة الفيزياء شكّل صدمة كبيرة لأسرته ولمجتمع التعليم في محافظة تعز، خصوصًا أن القرار لم يُبنَ على دراسة شاملة أو مراجعة لبقية أوراقه التي تعكس بوضوح قدراته الأكاديمية.

وطالبت أسرة الطالب والعديد من النشطاء والناشطين في المجال التربوي والحقوقي من معالي وزير التربية والتعليم في المحافظات المحررة، ومدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، التدخل العاجل والنظر بجدية في هذه المظلمة، مؤكدين أن الطالب قد يكون ضحية لإجراءات غير عادلة من قبل اللجنة.

#كلنا_الطالب_محمد_عبدالإله_نعمان_البركاني
كان هذا الوسم الأبرز في الحملة التضامنية الواسعة التي انطلقت على مواقع التواصل، حيث دعا ناشطون إلى مراجعة كافة نتائج الطالب، لا سيما أن التشكيك بنتيجته في مادة الفيزياء يجب أن يقابله تحليل شامل لبقية درجاته التي تثبت تفوقه، قبل إصدار أي قرار قد يضيع جهده ومستقبله.

كما عبّر الكثيرون عن قلقهم من أن يتحوّل التفوق في اليمن إلى تهمة أو عبء على الطلاب المتميزين، في حال استمرت هذه الممارسات دون تحقيقات شفافة ومعايير واضحة في التعامل مع حالات الاشتباه.

واختتمت الحملة بدعوة الجميع — من مسؤولين وناشطين ومهتمين — إلى الوقوف مع الطالب محمد عبد الإله، ومحاسبة من تسبب في هذه القضية إن ثبتت عليه المسؤولية، كي لا تتكرر مثل هذه الحالات التي تهدر حقوق الطلاب المجتهدين وتضعف ثقة المجتمع في نزاهة العملية التعليمية.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد