صدى الواقع اليمني – أبين
عقد مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة أبين، لقاءً موسعًا في مديرية لودر، بمشاركة واسعة من قيادات أمنية وعسكرية وشخصيات قبلية واجتماعية وإعلامية وشبابية، عكس التلاحم الوطني في مواجهة التحديات الراهنة.
افتتح اللقاء الأستاذ حسن محمد فضل، رئيس الدائرة الإعلامية لمجلس مقاومة أبين، بكلمة رحّب فيها بالحاضرين، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية ليست مجرد حملٍ للسلاح، بل هي قضية عقائدية وأخلاقية تتصل بهوية الوطن وتتطلب تضافر الجميع لمواجهة العدو فكريًا ومعنويًا قبل الميدان.
ورحّب وكيل محافظة أبين، الأستاذ عبدالعزيز محمد الحمزة، بالجميع من معقل البطولة مديرية لودر، التي كانت ولا تزال تقدم تضحيات كبيرة في جبهتَي ثرة والحلحل وغيرها من جبهات الوطن، مسطّرة ملاحم العزة والكرامة في معركة استعادة الدولة بعد انقلاب المليشيات الحوثية عام 2014م.
وشدد على أن الصراع مع مليشيات الحوثي هو خلاف عقائدي عميق مع مشروع كهنوتي لا مكان له بين أبناء اليمن، معتبرًا هذا اللقاء رسالة واضحة لكل من يفكر بالمساس بأبين ووطنيتها، داعيًا الجميع للوقوف صفًا واحدًا لتطهير اليمن من هذا المشروع السلالي المريض.
كما أكد الشيخ أحمد عبدالله الجلد، رئيس مجلس المقاومة الشعبية بمحافظة أبين، أهمية هذا الاجتماع وشفافيته، مستعرضًا أهداف ومبادئ المجلس ورؤيته المستقبلية، ومشدّدًا على شرعيته وولادته من رحم الأزمة، داعيًا الجميع للالتفاف حوله دفاعًا عن عقيدتهم ودينهم الإسلامي الحنيف.
وتحدث الأستاذ جهاد عبدالله حفيظ، مدير مكتب إعلام لودر، شاكرًا كل من ساهم في إنجاح هذا الاجتماع الذي يحمل آمالًا كبيرة لمحاربة المليشيات الحوثية، والتأكيد على دعم الجيش الوطني في تطهير كل بقاع اليمن من هذا الخطر.
وشهد اللقاء مداخلات عدة من الحضور، كان من أبرزها مداخلة العميد عبدالله عمر مسود، الذي طالب بتكرار مثل هذه اللقاءات لتعزيز الفهم الحقيقي لمفهوم المقاومة، ووضع نقاط واضحة على الحروف ليستطيع كل يمني شريف الدفاع عن وطنه وأرضه.
وفي ختام اللقاء، صدرت توصيات أكدت ضرورة استمرار وتكثيف التنسيق بين المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية وكل الفصائل السياسية والقوى المحلية ودول التحالف، لتحقيق التحرير الكامل وقطع دابر هذا الخطر الذي ينخر الوطن منذ أكثر من عقد من الزمن.