صدى الواقع اليمني – كتب: صدام الوريدي
في زمنٍ تتعالى فيه صرخات المعاناة، وتضج فيه الأزمات، يظل الأمل شعلةً تتقد في قلوب اليمنيين، كنجمةٍ تتلألأ في سماءٍ حالكة. فبينما تشتد الأنواء وتتعاظم التحديات، يبقى التفاؤل بقدرة بلادنا على النهوض من جديد، كزهرةٍ تتفتح في بستانٍ جاف. في تقريره الأخير، أشار البنك الدولي إلى أن الاقتصاد اليمني شهد بعض المؤشرات الإيجابية مما يبعث على الأمل في إمكانية التعافي بل هي نبض الحياة الذي ينبعث من قلوب الشعب اليمني، الذي طالما عُرف بالصبر والمثابرة.
إن التحسن الملحوظ في الإنفاق الاستهلاكي من قبل الحكومة يُظهر أن هناك رغبة حقيقية في تعزيز الاستقرار الاقتصادي. هنا، نتحدث عن قلوبٍ انتعشت، وأرواحٍ استشعرت الأمل، وكأنها تتنفس هواءً جديدًا بعد فترة من الاختناق. إن هذا التحسن لم يقتصر على الأرقام فقط، بل تجلى أيضًا في النشاط الاقتصادي المتزايد، مما يفتح الأبواب أمام فرص جديدة للنمو والازدهار.وفي خضم هذه المتغيرات، يأتي دور البنك المركزي كمنارةٍ ترشد السفن في عتمة البحر. فبسياساته النقدية الفعالة، يمكنه دعم الاتجاه الإيجابي وتعزيز الثقة في الاقتصاد، كالعكاز الذي يستند عليه الضعيف ليقف على قدميه مجددًا. ومع التحديات التي شهدنها بزيادة الضغوط المالية، يبقى الأمل معقودًا على إمكانية تحقيق سلام دائم. إن وجود اتفاق سياسي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد، ويعيده إلى مسار النمو.إن جهود الحكومة والبنك المركزي في معالجة القضايا المالية والاقتصادية تمثل خطوات مهمة نحو تحقيق الرخاء ويعيد الأمل للناس في حياة أفضل. لذا، يبقى التفاؤل قائمًا بأن المستقبل يحمل في طياته فرصًا جديدة للنمو والازدهار في اليمن.وبينما نواجه التحديات، فلنتذكر أن رحمة الله وسعت كل شيء، وأن الأمل هو الجسر الذي يعبر بنا نحو مستقبلٍ أفضل. فكما تتنزل الأمطار بعد جفافٍ طويل، فإن قلوبنا ستنتعش بالأمل والفرح عندما تشرق شمس الرخاء الاقتصادي على بلادنا. فلنجعل من التفاؤل سلاحنا، ومن الإيمان طريقنا نحو غدٍ مشرق.