صدى الواقع اليمني – كتب: محمد محمد السفياني

لقد أفصحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، في كلمتها في المنامة عن شروط أو ما تُسمّى مبادئ ترامب، وهي أربعة:
إيقاف الخطط الأمريكية السابقة التي تعمل على تغيير أنظمة الدول، واحترام سيادة الدول، ووقف دعم الجماعات الإرهابية، والتركيز على سياسة عقد الصفقات الاقتصادية والسياسية، وحماية ما يُسمّى بالحلفاء.

لكن يظل السؤال يطرح نفسه بوضوح: ماذا بشأن إيران وإسرائيل؟
فالأولى يصفها ترامب بالعدو، والثانية يصفها بالحليف، فكيف سيتم تحقيق شروطه ومبادئه؟

ثانياً، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من انقسامات حادة، وقد ظهرت الآن ثورة اشتراكية من قبل أحد قادة الحزب الديمقراطي، زهران ممداني، العضو الاشتراكي ومرشح عمدة نيويورك، الذي تعود أصوله إلى أوغندا. كما أن الإغلاق الحكومي دفع الشعب الأمريكي إلى بنوك الإطعام، واضطرت أمريكا إلى تعليق الرسوم الجمركية على الصين الشيوعية، ونفس الشيء فعلته الصين إذ علّقت الرسوم الجمركية على الرقائق. وقد تم إنقاذ صناعة السيارات، وهذا عمل جيد، لكن حرب الكاريبي تظل تهدد العالم.

فهل سينجح ترامب في تنفيذ وعوده في ظل الصراع الكبير مع الحزب الديمقراطي؟
خاصة وقد بدأ دعم أوباما لزهران ممداني.

ما يهم اليمنيين هو وضع اليمن المنقسم بين الخليج العربي الداعم لترامب، وإيران الداعمة لأوباما والحزب الديمقراطي.
هل يستطيع اليمنيون أن يكونوا مع اليمن والشعب اليمني؟ حينها يمكن أن يتفقوا وتُحل القضية اليمنية، فالحروب تجعل من توافه الناس مشهورين وفي مكان الصدارة، وهؤلاء من الصعب التفاهم معهم لأنهم لا يمتلكون وعياً وطنياً.

فهل من مُدّكر؟

🔗 رابط مختصر:

اترك رد