صدى الواقع اليمني – كتب: محمد محمد السفياني
تستعد الصين لحرب جوية وبحرية محتملة في بحر الصين، وفي ظل السباق العسكري الأمريكي–الصيني، لم تستطع الصين حتى الآن اللحاق بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال السلاح الجوي، لكنها تبدو اليوم متفوقة دولياً في السلاح البحري، بعد أن أدخلت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقد صنعت الصين ألغاماً بحرية تعمل بالذكاء الاصطناعي، في وقت لا يزال فيه الطيران الأمريكي يقوم بدوريات استطلاعية حول جزيرة تايوان، الأمر الذي يثير مخاوف بكين من أي عدوان أمريكي مفاجئ قد يُواجَه بتفعيل الألغام البحرية الذكية.
وحرب الألغام البحرية تذكرنا بحرب جزر الفوكلاند بين بريطانيا والأرجنتين، حين احتلت الأخيرة الجزر الواقعة جنوب الأطلسي، واستمرت الحرب من 2 أبريل 1982 إلى 4 يونيو 1982، حينما استسلمت الأرجنتين وانسحبت من الأرخبيل. لم تُستأنف العلاقات بين البلدين إلا بعد خمسة وثلاثين عاماً من الانقطاع، وظلت الألغام البحرية تشكّل أكبر مشكلة في الأرخبيل.
فهل تكون تايوان فوكلاند جديدة؟
وماذا عن الألغام البحرية في بحارنا العربية إذا ما نشبت الحروب؟
ما يجري في العالم ليس أمراً طبيعياً… فهل من مُدّكر؟

