صدى الواقع اليمني – تقرير: محمد الحمادي



مع دخول فصل الشتاء، تتفاقم معاناة النازحين في مدينة التربة، وتتحول الحياة في مخيم الفرزة الى كابوس يومي. مئات الأسر تعيش وسط مقلب للقمامة، بلا خيام، بلا خدمات، بلا أدنى مقومات الحياة. أطفال يرتجفون من البرد، ونساء يواجهن الأمراض، ورجال يطاردهم العجز في تأمين لقمة العيش.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه أين السلطة المحلية؟ أين المنظمات الإنسانية؟ أين ذهبت حقوق هؤلاء النازحين

في ظل غياب أي تدخل فعال، يعيش النازحون وسط بيئة موبوءة، حيث تنتشر الأمراض الجلدية والتنفسية، وتغيب الرعاية الصحية تماماً لا توجد دورات مياه صالحة، ولا مياه نظيفة، ولا حتى ملابس شتوية تقيهم من الصقيع القاتل.

السلطة المحلية تكتفي بالمشاهدة، والمنظمات تكتفي بالتقارير، بينما الواقع يصرخ هناك من يستفيد من بقاء هؤلاء في هذا الوضع المهين من يملك مصلحة في تحويل حياة البشر إلى مشهد مأساوي دائم؟

إن استمرار هذا الوضع لا يمكن تفسيره إلا بالإهمال أو التواطؤ. فهل يعقل أن يترك مئات البشر في مقلب نفايات، دون أن يتحرك أحد؟ هل أصبحت كرامة الإنسان سلعة تفاوضية؟ وهل باتت حياة النازحين ورقة ضغط في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟

🔗 رابط مختصر:

اترك رد