صدى الواقع اليمني – كتب: محمد محمد السفياني
ما يحدث في اليمن هو وفق خارطة الأهداف السعودية، أما الإمارات وقطر وعُمان، ورغم اختلاف المشاريع، إلا أنها جميعًا تلعب في إطار البرنامج السعودي، ولن تتوقف أو يخرج أي لاعب إلا بقرار من الحكم السعودي. فالدول مجتمعة ترى أن الملف اليمني ملف سعودي، أما تدخلات أمريكا وتركيا وإيران فهي في إطار الاتفاق مع السعودية، بل أصبحت المنطقة العربية برمتها واقعة ضمن الخارطة العملياتية السعودية. انظر ماذا قال ترامب بشأن فلسطين وسوريا والسودان.
وقد رأت السعودية أن تصنيف كلٍّ من جماعة الإخوان وجماعة أنصار الله جماعتين إرهابيتين أمرٌ لازم، إذ بوجود الجماعتين لا بد من التخلص من سلاح حزب الإصلاح، فألزمت الإصلاح بتسليم المعسكرات، واعدةً برفعهم من قائمة التصنيف كفرع إخواني. فيما ترى جماعة أنصار الله أنه لا بد من معركة مع السعودية حتى إخراجها والإمارات من الأراضي اليمنية.
لكن ماذا عن روسيا والصين؟ هل سيقفان إلى جانب دعم أنصار الله كما يقف الغرب في دعم السعودية؟ حتى الآن لم يصدر بيان سعودي يوضح ما الذي حدث في حضرموت.

