صدى الواقع اليمني – خاص

لا يزال الشاب شعيب محمد الذبحاني رهن الاحتجاز في إدارة أمن مديرية الشمايتين بمحافظة تعز حتى لحظة كتابة هذا الخبر، وسط غياب أي بيان رسمي يوضح أسباب وملابسات توقيفه، ما فتح الباب أمام تأويلات وشائعات متباينة.

قضية الذبحاني، الذي عُرف بمطالبته بتخفيض تعرفة الكهرباء استجابة لتراجع أسعار الصرف، أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي. وفي منشور على “فيسبوك”، تناول الموظف المحلي البارز في الشمايتين، أبو مشعل أسام المشرقي، القضية بدعوة إلى “تسمية الأمور بمسمياتها” وتهدئة التصعيد، نافياً أن يكون الاحتجاز بسبب مطالبات الذبحاني بخفض التعرفة، دون تقديم تفسير بديل أو تفاصيل قانونية.

ويرى مراقبون أن غياب الوضوح يزيد من الالتباس ويضعف الثقة بالسلطة المحلية، خاصة في ظل تداول أنباء عن أن سبب الاحتجاز مرتبط بتهمة “سب محافظ تعز”، وهو ما يتطلب – في حال صحته – إحالة القضية إلى النيابة العامة وفق الإجراءات القانونية، لا الاكتفاء بالاحتجاز في مركز الشرطة.

المنشور الذي استشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية لإضفاء بعد أخلاقي على القضية، تجاهل – بحسب المنتقدين – الجانب القانوني والإجرائي لعملية التوقيف، ما اعتبروه انحيازاً غير معلن للمستثمر المحلي في قطاع الكهرباء، وتبريراً غير مباشر لموقف السلطة المحلية.

وتتواصل الدعوات عبر مواقع التواصل للإفراج الفوري عن شعيب الذبحاني، مؤكدين أن حرية التعبير والمطالبة بحقوق المواطنين لا ينبغي أن تُواجَه بالإجراءات التعسفية، ومطالبين المحافظ بمحاسبة المسؤولين عن أي تجاوزات قانونية في القضية.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد