صدى الواقع اليمني – غرفة الأخبار

كشفت تقارير غربية عن تحوّل في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه الحوثيين، عبر التركيز على استهداف شبكات تهريب المخدرات والقات التي تُعدّ مصادر تمويل هامة للجماعة، في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة.

ونقلت مجلة “فوربس” الأمريكية أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة فشلت في ردع الحوثيين، مما دفع بعض الأصوات في إسرائيل إلى اقتراح استهداف اقتصاد الجماعة، خصوصًا تجارة الكبتاغون والقات.

وتشير تقارير إلى تحول تهريب الكبتاغون إلى اليمن، مع محاولات الحوثيين ملء فراغ الإنتاج الذي خلّفه النظام السوري، خصوصًا بعد انخفاض إنتاج الحبوب المنشطة هناك.

وحذّرت خبيرة الأمن كارولين روز من استغلال الحوثيين هذا التحول، رغم تأكيدها أن قدراتهم لا تضاهي ما كان موجودًا في سوريا، إلا أن اليمن أصبح بوابة تهريب إلى السعودية ودول الخليج.

كما صرّح محمد الباشا، من شركة استشارات أمنية، أن أول أدلة إنتاج الكبتاغون في اليمن ظهرت في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين مثل المحويت، مشيرًا إلى أن الجماعة قد تكون متورطة مباشرة أو توفر الغطاء لذلك.

وتناول تقرير “إسرائيل اليوم” هذا التحول، معتبرًا أن تجارة الكبتاغون قد تصبح هدفًا عسكريًا مستقبليًا، خصوصًا مع تصاعد دعوات داخل إسرائيل لضرب منشآت إنتاج المخدرات الحوثية.

وفي سياق متصل، سلط تقرير بصحيفة “هآرتس” الضوء على احتمالية لجوء إسرائيل إلى خيار استهداف القات، المحصول الذي يُعدّ جزءًا من ثقافة المجتمع اليمني، ويمنح الحوثيين نفوذًا شعبيًا.

وتقول الصحيفة إن حرمان السكان من القات قد يدفعهم إلى التمرد على الحوثيين، ما قد يدفع الجماعة إلى التفاوض، خصوصًا في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه اليمنيون.

مع ذلك، يحذر مراقبون من أن استهداف القات قد يأتي بنتائج عكسية، كونه يشكل مصدر رزق لمئات الآلاف من المزارعين، ما قد يؤدي إلى تعزيز مكانة الحوثيين بدلًا من إضعافها.

ورغم الشكوك حول فعالية هذا التوجه، إلا أن المجلة ختمت تقريرها بالتأكيد على أن إسرائيل قد تعتبر أي منشأة يُشتبه في استخدامها لإنتاج أو تهريب المخدرات هدفًا مشروعًا ضمن استراتيجيتها الجديدة.

الكلمات المفتاحية: اليمن، إسرائيل، الحوثيون، الكبتاغون، المخدرات، القات، تهريب، تجارة غير مشروعة، فوربس، هآرتس، أمن، استراتيجية، طهران.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد