صدى الواقع اليمني – خاص
في تطور “صادم” و”مثير للجدل”، تعثرت جهود فتح طريق “الفاخر” الحيوي، الشريان الذي يربط محافظتي الضالع وإب، وذلك بسبب “الرفض القاطع” من قبل جماعة الحوثي الإرهابية! لقد أدارت الجماعة ظهرها لمبادرة “الرايات البيضاء” الإنسانية، التي تقود وساطة محلية تهدف إلى إعادة فتح هذا الطريق المغلق منذ “سبع سنوات عجاف”، مما يثير تساؤلات حول دوافعهم الحقيقية!
ورغم الإعلان “الصريح” من القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي عن فتح الطريق من جانبهم منتصف يونيو الجاري، إلا أن جماعة الحوثي لم تبدِ “أي تجاوب يذكر” مع الوساطة، مما أدى إلى “فشل ذريع” لمساعي إعادة فتحه، بحسب مصادر محلية “مطلعة”.
وأكد فريق الوساطة في بيان “مؤثر”، أن هذا الطريق، الذي تحول إلى ساحة معارك لأغراض عسكرية خلال السنوات الماضية، تسبب في “معاناة إنسانية لا توصف” للسكان المدنيين. فقد اضطروا لاستخدام طرق جبلية “وعرة وخطيرة” تفتقر إلى أدنى معايير السلامة والخدمات الأساسية، في رحلة يومية من العذاب.
وأشار البيان إلى أن أهالي منطقة “قرين الفهد”، الواقعة في المنطقة الفاصلة بين الطرفين، رفضوا فتح الطريق دون تقديم “ضمانات حقيقية” تتيح عودة النازحين إلى منازلهم وقراهم التي هجروها بسبب ويلات المعارك. وشددوا على “ضرورة ملحة” لمعالجة الملف الإنساني المصاحب قبل اتخاذ أي خطوة عملية، في صرخة يائسة من أجل حقوقهم.
وأوضح الفريق أنه أجرى اتصالات “مكثفة” مع قيادات حوثية محلية، من بينهم مدير مديرية قعطبة والمحافظ المعين من قبل الجماعة في الضالع، لكن دون تحقيق “أي نتائج ملموسة”. هذا “التعنت” دفع الفريق إلى مغادرة المنطقة مؤقتاً، مع التأكيد على استعداده لاستئناف جهوده لاحقاً كوسيط مستقل لا يمثل أي طرف سياسي، في محاولة أخيرة لإنقاذ الموقف.
يُذكر أن مبادرة “الرايات البيضاء” نجحت سابقاً في فتح طريق الضالع – دمت، وسط مطالبات “متصاعدة” من الأهالي والمنظمات الإنسانية بضرورة فتح جميع الطرق المغلقة لتخفيف المعاناة الإنسانية “الرهيبة” في مناطق التماس. فهل يستمر هذا الحصار الصامت، أم أن هناك أملاً في أن ينتصر صوت الإنسانية؟