صدى الواقع اليمني – متابعات
أعلنت وسائل إعلام إيرانية بدء الرد الإيراني على الولايات المتحدة باستهداف قاعدة العُديد في الدوحة، متوعدة بمزيد من الاستهدافات للمصالح الأمريكية ردًا على “جريمة” ضد منشآتها النووية. وتزامن ذلك مع سماع دوي انفجارات في أنحاء العاصمة القطرية وإعلان الخارجية القطرية إغلاق المجال الجوي بسبب التطورات الإقليمية.
تُعد قاعدة العُديد، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب الدوحة، أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات. وقد أُنشئت عام 1996 بتكلفة مليار دولار، ودخلت الخدمة السرية للقوات الأمريكية عام 2001 في الحرب على أفغانستان، قبل أن يُعلن عن تمركز القوات الأمريكية بها رسميًا عام 2002.
شهدت القاعدة توسعًا كبيرًا مع مرور الوقت لتضم منشآت متطورة مثل مراكز القيادة ومخازن الأسلحة والوقود وورش الصيانة. وبعد غزو العراق عام 2003، نُقل إليها مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية.
الدور المحوري لقاعدة العُديد في العمليات الأمريكية
تستخدم الولايات المتحدة قاعدة العُديد بكامل حريتها ودون دفع أي بدلات لقطر، وتستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الجوية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات – سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية. يشارك الأفراد الأمريكيون المنتشرون في القاعدة في عمليات مثل “العزم الصلب” ضد داعش، ويوفرون قدرات كبيرة ضد إيران، وتنشر الولايات المتحدة بعضًا من أكثر طائراتها القتالية تطورًا في هذه المنشأة.
توسع التعاون الدفاعي والأمني بين الولايات المتحدة وقطر ليشمل إنشاء مساكن ومنشآت دائمة للأفراد الأمريكيين. وفي يناير 2019، وقعت وزارتا الدفاع في البلدين مذكرة تفاهم حول دعم قطر لتكاليف الاستدامة والبنية التحتية المستقبلية في القاعدة. وقد شهدت القاعدة توسعًا وتعزيزًا مستمرًا بفضل التمويل القطري، الذي تجاوز 8 مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف منذ عام 2003. بالإضافة إلى العُديد، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة السيلية القريبة من الدوحة، والتي افتتحت عام 2000، لتخزين الأسلحة والآليات والذخائر.