صدى الواقع اليمني – متابعات

في تحول لافت بخطاب واشنطن بعد ضربات مكثفة على منشآت نووية إيرانية، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال تغيير النظام في طهران. يأتي هذا رغم تأكيدات رسمية سابقة بأن الضربات ليست مقدمة لحرب شاملة.


خلال تصريحات صحفية، قال ترامب: “ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح ‘تغيير النظام’، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلماذا لا يكون هناك تغيير للنظام؟”

وأضاف أن الضربات التي نُفذت ضد مواقع نووية إيرانية كانت “قوية ودقيقة”، مشيدًا بأداء القوات الأمريكية بقوله: “أظهر جيشنا مهارة فائقة”، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بالمواقع الإيرانية كانت “هائلة”.


تزامنت هذه التصريحات بعد تسريبات دبلوماسية نشرتها محطة “سي بي إس”، تفيد بأن الإدارة الأمريكية أبلغت طهران، بشكل مباشر، أن العملية العسكرية التي نفذتها الأحد ضد منشآت نووية في فوردو، ونطنز، وأصفهان، “هي كل ما كان مخططًا له”. هذا الإبلاغ يأتي في محاولة لاحتواء التصعيد وطمأنة الإيرانيين بأن الولايات المتحدة “لا تسعى لتغيير النظام”.

ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”، فوّض ترامب مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف للتواصل مع الإيرانيين بعد الضربة، بهدف ترك هامش دبلوماسي مفتوح يمكن أن يُستخدم لاحقًا لخفض التوتر في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة ترامب أرادت التأكيد لطهران أن العملية لم تكن سوى ضربة منفردة، وليست بداية لحملة عسكرية طويلة أو محاولة لتقويض النظام السياسي الإيراني.


فجر الأحد، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربات الأمريكية “دمرت بشكل تام وكامل ثلاث منشآت نووية رئيسية” في إيران: فوردو، ونطنز، وأصفهان. وهدّد ترامب، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض بحضور نائبه جاي دي فانس ووزيري الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث، بمزيد من الضربات إذا لم تسعَ طهران إلى السلام أو إذا ردّت على الهجوم.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد