صدى الواقع اليمني – طهران

قال وزير الخارجية الإيراني، في تصريح شديد اللهجة، إن بلاده “لن تسمح لأحد بتقرير مصيرها”، محذرًا من أن “الأوهام السياسية قد تقود البعض إلى ارتكاب أخطاء فادحة، وإذا حصل ذلك فلن تتردد إيران في كشف قدراتها الحقيقية”.

وأضاف الوزير أن “النظام الإسرائيلي لم يكن أمامه من خيار سوى اللجوء إلى الولايات المتحدة، لتجنّب القصف الصاروخي الإيراني”، في إشارة إلى تصاعد التوترات عقب الضربات المتبادلة خلال الحرب الأخيرة.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب حرب استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، شهدت خلالها الأراضي الإسرائيلية مئات الضربات الصاروخية من طهران، وأدى ذلك إلى دمار واسع في عدد من المدن الإسرائيلية، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر وتشنّ غارات على أهداف إيرانية، بينها منشآت نووية حساسة.

وبلغ التصعيد ذروته عندما قصفت إيران قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، ما دفع واشنطن وتل أبيب للقبول بوساطة دولية أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات داخل أراضيها خلال الأشهر الماضية، من بينها عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في الحرس الثوري والعلماء النوويين.

ويبدو أن التصعيد الكلامي الإيراني في هذا التوقيت يحمل رسالة مزدوجة: تحذير للخصوم من أي مغامرة جديدة، وتأكيد على أن طهران لا تزال تمتلك أوراقًا عسكرية قادرة على قلب موازين المنطقة إذا تم تهديد أمنها القومي.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد