صدى الواقع اليمني – رشاد عبدالله
أكد مجلس المقاومة الشعبية في محافظة ريمة أن جريمة اغتيال الشيخ صالح حنتوس، أستاذ القرآن الكريم في مديرية السلفية، لن تمر دون رد، مشددًا على أن دمه في ذمة كل يمني حر، وأن الحساب قادم لا محالة.
وأوضح المجلس في بيان له أن الشيخ حنتوس ارتقى شهيدًا مساء الثلاثاء أثناء تصديه ببسالة لميليشيا الحوثي، التي حاصرته في منزله وقصفته بوحشية، في جريمة وصفها البيان بأنها لا تقل عن جرائم الاحتلال الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن الشيخ قاوم حتى اللحظة الأخيرة، ورفض الاستسلام رغم الحصار والقصف، مدافعًا عن عرضه وكرامته وبيته، فيما أُصيبت زوجته أثناء مشاركتها البطولية بتعبئة الذخيرة له، في موقف سيظل محفورًا في الذاكرة الوطنية.
ودعا مجلس المقاومة إلى النفير العام في محافظة ريمة والاصطفاف الشعبي الواسع، مؤكدًا أن هذه الجريمة الحوثية تعكس عداء الجماعة لكل صوت حر وكل بيت عزيز يرفض الخنوع والاستعباد.
وطالب البيان القوى الجمهورية بتحمل مسؤولياتها التاريخية، والمضي في معركة وطنية شاملة ضد المشروع الحوثي الإمامي، الذي وصفه بأنه نسخة مستنسخة من الاحتلال، وإنْ غلف نفسه بشعارات دينية كاذبة.
كما دعا الإعلاميين والناشطين إلى توثيق الجريمة وفضح ممارسات الحوثيين، الذين يرفعون شعارات فلسطين بينما يرتكبون في ريمة ما يشبه جرائم الاحتلال في غزة.
وختم البيان بالتأكيد أن “ريمة لم تكن يومًا موطئًا للعبيد، ولن تكون”، وأن “ليل الحوثي إلى زوال، وفجر ريمة وفجر اليمن آتٍ لا محالة”.