صدى الواقع اليمني – متابعة خاصة

أصدرت قبيلة بني علي الحاج السبئي – إحدى أكبر قبائل محافظة تعز – اليوم الجمعة، البيان رقم (2) على خلفية حادثة اختطاف الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود عبدالحميد السبئي، أحد أبرز مشائخ المحافظة، على يد مليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء بتاريخ 3 أغسطس 2025.
وجاء البيان بعد فشل كل المساعي والوساطات القبلية للإفراج عنه، حيث طالبت القبيلة بسرعة إطلاق سراحه، محمّلة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامته، ومؤكدة أن استمرار احتجازه يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف القبلية والقوانين، وداعية كافة القبائل اليمنية لاتخاذ موقف موحد لرد الاعتبار ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.

نص البيان:

يا قبائل اليمن… يا أهل الغيرة والعزة والكرامة،

بعد أن أقدمت مليشيات إرهابية مسلحة، عصر يوم الأحد 2025/8/3، في أحد شوارع العاصمة صنعاء، على اعتراض سير الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود عبدالحميد السبئي، وهو أحد كبار مشائخ محافظة تعز، واختطافه مع مرافقيه بطريقة غادرة، واقتيادهم إلى أحد المعتقلات السرية.

بادرت كوكبة من المشائخ والقيادات الوطنية بمساعيها لإطلاق سراح ابننا الشيخ الدكتور رامي، إلا أن التعنت والإصرار على الخطأ كان سببًا في إفشال كل الجهود والوساطات القبلية الساعية لإقناع الجهات المحتجِزة للشيخ رامي بالإفراج عنه، رغم عدم وجود أي اتهامات رسمية ضده، سوى كونه “شخصية وطنية مؤثرة”.

إن هذه الجريمة ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، والسبب واحد: الصمت المعيب للقبائل، والخوف من قول كلمة الحق، والتردد عن اتخاذ موقف يليق بتاريخنا وقيمنا وأعرافنا.

وعليه، فإن قبيلة بني علي الحاج السبئي تعلن ما يلي:

أولًا:
إدانة واستنكار الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق أحد رموز محافظة تعز، الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود، والمتمثلة في التقطع والاختطاف والإخفاء القسري، ونعتبر ما جرى عيبًا أسود، لا تقبل به القبائل ولا تسكت عنه، ولا يمكن تمريره دون رد اعتبار.

ثانيًا:
نحمّل سلطة الأمر الواقع في صنعاء (جماعة الحوثي) كامل المسؤولية عن حياة الشيخ الدكتور رامي عبدالوهاب محمود ومرافقيه، ونطالب بسرعة الإفراج عنهم وتقديم الجناة للعدالة، ووقف كل أشكال الاستهداف لمشائخ وأحرار تعز، ونحذر من تداعيات استمرار احتجازه.

ثالثًا:
نوجّه نداءً عاجلًا ومباشرًا لكل مشائخ ووجهاء القبائل الواقعة تحت سيطرة الحوثي بسرعة التحرك الموحّد والضغط لإطلاق سراح الشيخ رامي عبدالوهاب محمود، أحد أبرز مشائخ تعز، الذي ما زال محتجزًا في انتهاك صارخ لكل الأعراف القبلية ودون أي مسوّغ قانوني.
ونؤكد أن سكوتكم اليوم لا يعني سلامكم، بل هو تأجيل لدوركم في قائمة الاستهداف، فكل من لا يخضع سيكون غدًا هدفًا، والساكت عن “العيب” شريك فيه، وكل من رضي بالذل سيذوقه.

رابعًا:
نشدّ على يد أبناء المرحوم المناضل الكبير الدكتور عبدالوهاب محمود، ونقول لهم: أنتم لستم وحدكم، فالحق لا يموت، والقبائل إذا غضبت لا تُقهر، وإن تأخرت الكلمة، فإنها ستأتي، ومعها رد الكرامة والهيبة.

ختامًا:
إن قبيلة بني علي الحاج السبئي تذكّر الجميع أن الكرامة لا تُستجدى، والعِرض لا يُباع، والسكوت على الإهانة هو هلاك مؤجّل، فمن سكت عن شيخ أُهين، غدًا يُهان هو. فليكن اليوم يوم الغضب، ويوم الموقف… لا يوم الصمت والخذلان.

صادر عن: قبيلة بني علي الحاج السبئي – تعز
التاريخ: الجمعة 8 أغسطس 2025م

🔗 رابط مختصر:

اترك رد