صدى الواقع اليمني -كتب: جمال الصامت
“حملات مغرضة، أقلام مدفوعة، روايات هزيلة”.
كل هذه التهم أطلقها ناطق محور تعز بعد الفضيحة المدوية لمحور تعز، والتي ثبت فيها نهب المحور لأكثر من 60 مليون ريال في اليوم الواحد من ضرائب القات فقط، فضلًا عن جبايات أخرى مفروضة على كل شيء تقريبًا، ما عدا الهواء حتى اللحظة. ويبدو أنهم في طريقهم لتركيب عدادات على المواطنين لفرض جباية على تنفس الهواء.
كل هذه المبالغ الضخمة التي تجنى بمخالفة القانون، والتي تُقدَّر بالمليارات شهريًا، يقول ناطق المحور إنها “فتات”!
لو وردت كل هذه المبالغ إلى فرع البنك المركزي، لتم دفع رواتب جميع موظفي محافظة تعز، ولتم تحسين أوضاع الموظفين، وعمل حلول إسعافية ومعيشية لهم.
الجبهة التي يزعمون الدفاع عنها ساكنة منذ سنوات، بينما آلة الجباية لا تهدأ.
ومن ينهب المدينة باسم الجبهة لا يدافع عنها، بل يتاجر بها.
وللتذكير، الجيش لا يتبع السلطة المحلية، بل وزارة الدفاع حصرًا، ومستحقاته يتلقاها منها، إلا إذا كان جيش تعز قطاعًا منفصلًا، أو ربما ميليشيات، فذلك شيء آخر.