صدى الواقع اليمني – كتب: محمد محمد السفياني
دقدق بيته وعمر ثاني مهجل دائمًا يردد في تعز، ومعنى “الهاجل” أن حجم هدم البيت وإعادة إعمارِه يحتاج إلى كلفة وجهد وزمن مضاعف، وهي كناية عن غباء من يقوم بذلك. لماذا لم نستفد من “الهاجل” والحكم والأمثال الشعبية اليمنية، في حين أن هناك تخادمًا بين الأطراف التي في الأساس عبارة عن وكالات لشركات إقليمية ودولية؟ وهناك تخادم بين الدول التي تحمل هذه الوكالات إعلامها، باعتبارها كيانات خارج الولاء اليمني.
هؤلاء الكيانات مدعى عليهم من الشعب اليمني، وهو صاحب الدعوى، ولا تزال هذه الكيانات تتقدم بطلبات رغم أن مركزها القانوني لا يسمح لها كمدعى عليها.
مع ذلك، نجد أن القاضي الأممي المفروض أن يراقب الخصوم والمراكز القانونية للخصوم والأدلة ويوازن ويحكم، قد فتح الملف ليستقبل داخله كل الأوراق دون حافظة مستندات، وقد تم ضياع أكثر الأوراق والأدلة، ولم يستطع أمناء السر تلخيص وتحصيل ملف الفضية. وتاه القاضي ولم يستطع قراءة ملف القضية، ولم يستطع استيعاب القضية والطلبات العارضة والطلبات الجوهرية، وقرر إدخال خصوم من خارج الولاء. وهكذا أصبح كل حزب أو كيان يعمل ملفًا ويدعي أن اليمن واقع في بصيرته وهو ما يزعم أنه ثابت، وأصبح كل واحد يضع حكمه ودعوته في منشور على الفيسبوك والواتس بل ويحكم.
أما المبعوث الأممي، فهو واقع في مأزق البحث عن نسبته في حجم الإغاثة التي لا تصل إلى الشعب، من الدول الراعية للصراع التي تتبعها الوكالات المتحاربة في اليمن، بل يتم المقاسمة والشعب يجني الدمار والجوع.
فهل من مدكر؟؟؟

