صدى الواقع اليمني – متابعات
أفادت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بأن نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وسط تدهور حاد في الأوضاع بسبب التصعيد العسكري المتواصل منذ أواخر 2024. وأكدت أن الهجمات على البنى التحتية الحيوية، مثل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، عرقلت وصول الإمدادات الأساسية من غذاء ودواء ووقود، مما زاد من معاناة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.
وأشارت الهيئة إلى أن أكثر من 400 امرأة حامل ومرضع و9,600 طفل تأثروا بانهيار خدمات المياه والرعاية الصحية، بينما تعاني 26% من الأسر النازحة من كونها تُرأسها نساء، كثيرات منهن أرامل أو مطلقات، مما دفعهن إلى وسائل تكيف خطيرة مثل التسول أو زواج القاصرات أو بيع الممتلكات.
وحذرت من سوء الأوضاع في مراكز الإيواء، حيث تفتقر العديد منها إلى مرافق آمنة وخصوصية، مما يعرض النساء والفتيات لخطر العنف الجنسي والاستغلال. كما لفتت إلى أن ثلث الفتيات في اليمن يتزوجن قبل سن 18، مع تسارع هذه الظاهرة في مناطق النزوح.
وكشفت الهيئة أن اليمن يسجل أعلى معدل لوفيات الأمهات في الشرق الأوسط، حيث تموت امرأة كل ساعتين أثناء الولادة بسبب أسباب يمكن الوقاية منها، في ظل تدمير المنشآت الصحية ونقص الإمدادات الطبية.
ودعت الأمم المتحدة إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية، ومراكز إيواء آمنة، ودعم الفتيات المعرضات للزواج المبكر، وتمويل المنظمات النسائية المحلية. كما حثت المجتمع الدولي على استغلال الفرصة الهشة لوقف إطلاق النار لتحسين أوضاع النساء والفتيات ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.