صدى الواقع اليمني – رشاد عبدالله

في لحظة مؤثرة تجسّد معاني الانتماء والوفاء، أعلن اللواء عبدالرحمن مجاهد اللوم الوادعي تسليم قيادة محور البقع وألوية التوحيد، بعد أعوام من العطاء في خطوط المواجهة، مؤكداً أن مغادرته للقيادة لا تعني مغادرة المبدأ أو ساحة الدفاع عن الوطن.

وفي كلمة وداعية مؤثرة، عبّر الوادعي عن فخره واعتزازه بسنوات الخدمة العسكرية وسط رفاقه في الميدان، مشيراً إلى أن ما عاشه في جبهات القتال هو تاريخ محفور بدماء وتضحيات تفوق الوصف ولا تنقله الكلمات.

وقال: “أُسلّم الأمانة بطمأنينة، وأغادر الموقع لا المبدأ، فحب الوطن لا يرتبط برتبة، والولاء للجمهورية لا ينتهي مع انتهاء المهام الإدارية”.

كما وجّه تحية تقدير لزملائه الضباط والجنود، واصفاً إياهم بأنهم “صناع المجد وحراس الحلم الجمهوري”، مثنياً على صمودهم وتضحياتهم التي عاشها عن قرب بعيداً عن أضواء الإعلام.

وأكّد وفاءه للشهداء والجرحى، قائلاً: “كل شهيد عرفته أو لم أعرفه وسام على صدري، وجرحانا الأبطال يحملون في أجسادهم خريطة الوطن وعناوين التضحية”.

وقدّم الوادعي شكره للقيادة السياسية والعسكرية على الثقة والدعم، مثمناً دعم التحالف العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية، التي وصف موقفها الداعم لليمن بأنه “موقف خالد سُطّر بالعطاء والإخلاص”.

واختتم كلمته بالدعاء للقيادة الجديدة بالتوفيق، طالباً الصفح من الجميع، ومؤكداً استمراره جندياً مخلصاً للوطن والجمهورية في أي موقع كان.

ويُعد اللواء عبدالرحمن الوادعي أحد أبرز القادة الذين تركوا بصمة لافتة في محور البقع، وتميّز بخطابه الوطني المتزن، ما أكسبه احتراماً واسعاً في صفوف الجيش والمجتمع.

الكلمات المفتاحية: عبدالرحمن الوادعي، محور البقع، ألوية التوحيد، الجيش اليمني، قيادة عسكرية، التحالف العربي، المملكة العربية السعودية، صعدة، التغيير القيادي، الولاء الوطني.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد