صدى الواقع اليمني – وكالات

كشف القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة قدمت رؤية متكاملة لصفقة تشمل وقف العدوان على غزة وفتح المعابر وبدء الإعمار، لكن التعنت الإسرائيلي حال دون تحقيق تقدم. 

وأوضح حمدان في لقاء مع “الجزيرة” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتهرب من أي اتفاق لوقف الحرب بسبب أجندته الانتخابية، مشيراً إلى أن إسرائيل رفضت قبل أسابيع ورقة تفاهم لوقف إطلاق نار مؤقت. 

وأكد أن الإدارة الأمريكية لم تُبدِ أي موقف واضح يرفض هذا التعنت، بل واصلت دعم المواقف الإسرائيلية، بينما تبذل الوساطتان المصرية والقطرية جهوداً مستمرة تواجهها مماطلة من جانب الاحتلال. 

وحذر حمدان من أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى خطة لترحيل الفلسطينيين من الضفة وغزة، مشيراً إلى أن عمليات الهدم والتهجير بالضفة جزء من هذه الاستراتيجية. 

وكشف أن حماس قدمت مقترحاً شاملاً لوقف العدوان ورفع الحصار وبدء مسار سياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية، وحظي بدعم قطري ومصري، لكن العقبة تبقى في الموقف الإسرائيلي وغياب الضغط الأمريكي الحقيقي. 

واعتبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “العفو عن نتنياهو” تمثل “ابتزازاً سياسياً رخيصاً”، مشدداً على أن نتنياهو يستخدم الدم الفلسطيني للتهرب من محاكمته بتهم الفساد وجرائم الحرب. 

وأكد أن حماس تواصل سعيها لوقف إطلاق نار يحفظ دماء الفلسطينيين ويضمن حقوقهم، محمّلاً واشنطن مسؤولية التواطؤ عبر استمرار تزويد إسرائيل بالسلاح. 

واختتم بالقول إن المجتمع الدولي بدأ يتحرك لمحاسبة قادة الاحتلال، مؤكداً أن ذاكرة الشعب الفلسطيني لن تمحى، وأن أي مساعٍ للتغاضي عن الجرائم لن تؤدي إلى سلام حقيقي.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد