صدى الواقع اليمني – خاص

أُلقي القبض يوم أمس في مدينة تعز على الناشط الديني المتطرف بلال غنام، على خلفية قضايا مالية ومشاريع استثمارية وهمية صدر فيها حكم قضائي يلزمه بدفع نحو 57 ألف دولار.

وأظهر مقطع فيديو متداول محاولة غنام مقاومة رجال الأمن والفرار أثناء تنفيذ أمر المحكمة، في دلالة على تعنته وسعيه المستمر للتهرب من المسؤولية القانونية.

مصادر قضائية أكدت أن عملية الاعتقال تمت في إطار الإجراءات القانونية وبناءً على أوامر قضائية رسمية، نافيةً صحة ما تردد حول تعرضه للاختطاف.


أوضحت مصادر مطلعة أن الاعتقال مرتبط بقضية تتعلق بإنشاء شركات ومؤسسات وهمية استغلها غنام لجمع أموال المواطنين، حيث تقدّم عدد من المساهمين بشكاوى ضده متهمين إياه باختلاس أموالهم وعدم وجود أي مشاريع حقيقية. كما وُجهت له اتهامات بالاستيلاء على أموال خُصصت لمشاريع خيرية، من بينها مستشفى وجامعة.

وتشير التحقيقات إلى أن غنام أسس سلسلة من المشاريع الوهمية مثل “مستشفى الإحساني” وجامعة تابعة له، إضافة إلى شركات مقاولات طبية ونفطية غير موجودة على أرض الواقع، الأمر الذي كبّد مواطنين خسائر مالية كبيرة ودفع بعضهم للجوء إلى القضاء.


المصادر رجّحت أن غنام كان يخطط لمغادرة البلاد بذريعة تعرضه للملاحقة من السلطات في تعز، في محاولة للهروب بما جمعه من أموال وإثارة تعاطف زائف لدى أنصاره، غير أن الحقائق تكشف تورطه في قضايا نصب واحتيال واسعة.


لاقى اعتقاله ارتياحًا لدى ناشطين ومواطنين، معتبرين أن هذه الخطوة ضرورية لوقف أنشطته المشبوهة وأعماله التحريضية باسم الدين، ومؤكدين أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها لتكون رادعًا لكل من يتستر بالدين لممارسة النصب والإضرار بالسلم المجتمعي.


استغل بلال غنام موقعه كداعية إسلامي يعقد حلقات ومحاضرات في المساجد ليكسب ثقة الناس ويغطي على أنشطته المالية غير المشروعة. ويرى مراقبون أن نشاطه الدعوي لم يكن سوى ستار لتمرير أعمال الاحتيال، مستفيدًا من دعم جماعات الإسلام السياسي لتجنب المساءلة القانونية.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد