صدى الواقع اليمني – صنعاء

في واقعة صادمة أثارت استياءً واسعاً في أوساط قانونيين وحقوقيين، أقدمت أجهزة الأمن بأمانة العاصمة صنعاء على اقتحام منازل عدد من النساء في ساعة متأخرة من الليل دون أوامر قهرية من النيابة العامة، واحتجازهن في أحد أقسام الشرطة في ظروف وصفت بالمهينة وغير القانونية.

وبحسب شهادة والدة إحدى الفتيات، فقد تم اقتياد ابنتها وصديقاتها من منازلهن عند الساعة 11:30 مساءً واحتجازهن في القسم منذ منتصف الليل، وذلك على خلفية مزاعم تهريب صديقتهن البالغة من العمر 35 عاماً من صنعاء إلى عدن، والتي غادرت لاحقاً إلى جيبوتي وحصلت على جواز سفر طارئ من السفارة الأمريكية بعد التأكد من أنها مواطنة أمريكية، لتعود إلى أهلها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم عدم وجود شبهة جنائية واضحة، جرى التحقيق مع الفتيات من منتصف الليل وحتى ساعات الفجر على يد عناصر ضبط قضائي من الذكور، ودون وجود شرطة نسائية أو أي تمثيل قانوني لهن في البداية، كما تم احتجازهن في مكان غير مهيأ للنساء، في مخالفة صريحة للقوانين والإجراءات الجنائية.

الفضيحة الكبرى – بحسب محامين – تمثلت في إحالة الفتيات للنيابة وهن في حالة إرهاق شديدة نتيجة السهر والتعب، حيث خضعن لتحقيق مرهق وسط حضور الخصوم الذين قيل إنهم كانوا يمليون الأسئلة ويوجهون التحقيق بشكل غير قانوني، وسط تهديدات للمحامين الحاضرين، دون أن يكون لعضو النيابة أي سلطة واضحة في إدارة الجلسة.

ورغم تقديم وثائق رسمية من السفارة الأمريكية تثبت صدور جواز سفر الطوارئ لصديقة الفتيات بتاريخ 24 يونيو 2025، وفيديو لها من داخل الأراضي الأمريكية، فقد تم إيداع المحتجزات في السجن المركزي بصنعاء كحبس احتياطي على ذمة القضية، وسط مطالبات حقوقية عاجلة بالإفراج عنهن بضمان محل إقامتهن.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد