صدى الواقع اليمني – السودان
اندلعت مواجهات دامية بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، بعد هجوم مفاجئ شنته قوات الدعم السريع على مواقع الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، متجاهلةً دعوات أممية لوقف إطلاق نار إنساني.
ووفق مصادر عسكرية، بدأ الهجوم بقصف مدفعي مكثف على الأحياء الشرقية، تلاه توغل بري باستخدام آليات مدرعة وطائرات مسيرة، لكن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم وتكبيد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
وأفاد شهود عيان بسقوط قذائف على مناطق سكنية، بينها حي أبو شوك ومخيم للنازحين، ما تسبب في دمار واسع وفرار مدنيين، وسط أوضاع إنسانية “كارثية” تشهد انعداماً شبه كامل للغذاء والدواء.
وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من اتصال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، دعا فيه لهدنة إنسانية، فيما أعلن مستشارون لقوات الدعم السريع رفضهم للهدنة واعتبروها “غطاءً لإمداد الجيش بالسلاح”.
من جانبه، وصف محللون رفض الدعم السريع للهدنة بأنه جزء من إستراتيجية “الحرب الشاملة” لفرض واقع عسكري جديد، مع إهمال واضح للمعاناة الإنسانية للمدنيين المحاصرين.