صدى الواقع اليمني – كتب : سليمان الشرجبي

نعم، التربة تختنق، تتحول ليلًا من مدينة لطيفة الجو، عليلة الهواء، إلى مدينة يخنقها دخان حرائق القمامة.
يتنفس النائمون هذه السموم المسرطنة والمسببة لأمراض الرئة والاختناق، وذلك بسبب حرق كميات من القمامة في مقلب وسط المدينة.
شيء لا يصدقه عقل ولا منطق، لكنه يحدث في التربة فقط!

السؤال: كيف تسمح سلطات المنطقة بذلك؟
أم أنه محكوم على هذا الشعب المغلوب على أمره أن يتجرع مرارات الحياة كلها؟
هذا الشعب الذي لا يُلقى له بال، ولا تُحسب لحياته قيمة، يعيش في زوابع الجوع والغلاء والفقر…
لكنه يتنفس بعضًا من الهواء النقي، وهذا ما تراه السلطات ترفًا لا يستحقه!

إذًا، فليُغرق ليلًا حتى ساعات الصباح الأولى بهذه السموم القاتلة والخطيرة، والتي تُعد مسرطنة وقاتلة على المدى البعيد، بل والقريب لمن يعانون من الحساسية، والأزمات التنفسية، والأمراض الصدرية.

نطالب السلطات بضرورة منع هذا الموت الذي يزحف ليلًا إلى صدورنا ليقتلنا ببطء…
وقليلًا من الحياء تجاه سكان المنطقة،
وقليلًا من الخوف من الله!

🔗 رابط مختصر:

اترك رد