صدى الواقع اليمني – ذمار
شنت ميليشيا الحوثي حملة عسكرية واسعة في قرية “المطاحن” بمديرية عنس في محافظة ذمار، حيث حولت مدرسة القرية إلى معتقل مؤقت واحتجزت عددًا من الأهالي منذ خمسة أيام على خلفية نزاع قبلي حول بئر ارتوازية.
وأفاد مصدر قبلي بأن القوات الحوثية احتلت مدرسة القرية وحولت فصولها الدراسية إلى غرف احتجاز دون أي سند قانوني، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا بين السكان.
ويرجع النزاع إلى خلاف بين قريتي المطاحن في ذمار والمطلاح في إب حول حقوق حفر بئر ماء حدودي، أسفر عن مقتل شخصين من الجانبين خلال الأشهر الماضية.
ويواجه الحوثيون انتقادات حادة بسبب فشلهم في حل النزاع سلميًا، حيث يكتفون بالتدخل الأمني والعسكري بدلًا من البحث عن حلول جذرية.
وحذر أهالي المنطقة من تفاقم الأزمة، خاصة بعد تعرض ممتلكاتهم للاعتداء، مطالبين برفع الحصار العسكري الفوري عن القرية وإنهاء الاحتجازات التعسفية.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق سياسة الحوثيين المثيرة للجدل في التعامل مع النزاعات القبلية، والتي غالبًا ما تؤدي إلى تفاقم الأوضاع بدلًا من حلها.