صدى الواقع اليمني – كتب: محمد محمد السفياني

البلد التي يصبح فيها الإنسان لا يمتلك عملاً، مرصعٌ هو ذلك الذي يدق بقايا مخلفات الأغنام من ثمار شجرة السدر ليستخرج منها البذرة ليأكلها، لا ليزرعها، والتي أصبحت الآن تُباع في محلات البهارات.

والرصع في المعجم: تعريف ومعنى “رَصَعَ يَرصَعُ رَصْعاً” في قاموس الكل، قاموس عربي عربي…
1- أرصع: قليل لحم العجز والفخذين.
2- أرصع: «سيف أو طعن أرصع».
والتَّرصيع هو التركيب، وتاجٌ مُرَصَّعٌ بالذهب.

وحال اليمن هكذا، هناك من يتحدث أن البلاد تاج مرصع بالذهب، بينما الشعب يقول: “لقد بَرِيَ اللحم وتهالكت العظام والمفاصل”، وكلمة الشعب أصدق لأنها تعكس قياس رأي الناس.

الحقيقة أننا نحتاج إلى الخطاب الشعبي والأمثال الشعبية، بعد أن أصبح الناس يرحلون عن المستشفيات ليتعالجوا بالطب الشعبي. لكن قالوا: “الذي ما بقلبه زاجر ما تفيده زجر الآخرين”.

ومثال آخر يقول: “كانوا يَمَاووا مثل الأدميم، وعندما حكموا ما مأوى أُعدم، حتى إذا ظَلَم يُحبس، وإذا قال هو مظلوم”.

فهل من مُدَّكر؟
زاد البرد والوقت غَلَس، يا ليت… وهناك نفسٌ آخر، واليوم تزداد العَسَس.

وجاءوا والأصدقاء وصلوا ليخزنوا، تارة يناقشون أمور التفسير والبلاغة القرآنية، وتارة روائع الأدب واللحن والغناء، وكل الكلام خيبة، نُوجِّهها برميها على الشرق والغرب مثل وجهة الحمام، لا يجوز استقبال القبلة ولا استدبارها.

وكل دقيقة يأتي شخص يسأل، وأحياناً يضيع منه السؤال، إما حرجاً أو غباءً.
سياسة شعبية مثل الشوظية بعد المطر، والشوظية حشرات طائرة تخرج من الأرض بعد المطر، يعرفها أهل قرى إب وتعز، ولها فوائد في قياس الذكاء الاصطناعي.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد