صدى الواقع اليمني: حسين الشدادي

في الوقت الذي تتوفر فيه عشرات الآبار الجوفية داخل مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، تشهد أحياء كاملة أزمة خانقة في مياه الشرب، حيث اختفى “ماء الكوثر” من رفوف البقالات، وإن وُجد، فسعر دبة الـ10 لتر تجاوز الألف ريال، في ظل غياب أي تدخل حقيقي من السلطات المعنية.

وتُظهر خريطة رسمية لحقول المياه الجوفية في محافظة تعز أن المدينة تمتلك ما يقارب ثلث الاحتياطي المائي للمحافظة، وهو ما يؤكد أن المشكلة ليست في ندرة المياه بل في انعدام الضمير، وسوء الإدارة، وتواطؤ السلطات مع النافذين.

مصادر محلية تشير إلى أن أكثر من 25 بئراً داخل مدينة تعز مليئة بالمياه، لكنها تحت سيطرة مسلحين يتاجرون بها على حساب معاناة المواطنين، وسط صمت مطبق من الجهات الرسمية.

دعوات وُجهت لمحافظ تعز ومدير الأمن لكشف أسماء المسيطرين على هذه الآبار، فيما طُلب من مدير مؤسسة المياه، وثيق الأغبري، نشر قائمة بآبار المدينة، وممن يديرها فعلياً. كما طُلب من سمير الأشبط، مساعد مدير الأمن لشؤون الأحياء، الإفصاح عن هوية المسلحين المسيطرين على مصادر المياه.

وتتصاعد أصوات الغضب الشعبي وسط اتهامات للمسؤولين والإعلاميين والناشطين بالصمت المريب تجاه ما يصفه المواطنون بـ”حرب إبادة جماعية بوسائل مدنية”.

🔗 رابط مختصر:

اترك رد