صدى الواقع اليمني – عدن

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، فجر الثلاثاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، في أول زيارة له منذ نحو عشرة أشهر، ضمن جهود جديدة لإعادة إطلاق مسار التسوية السياسية المتعثر، رغم الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة بسبب فشلها في تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الحرب. 

وأعرب غروندبرغ عن أمله في إجراء “محادثات جادة” مع الأطراف اليمنية، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في ظل ظروف إقليمية متدهورة زادت من تعقيد جهود السلام. ورغم ما وصفه بـ”الهدوء النسبي” على الأرض، إلا أن المراقبين يشككون في إمكانية تحويل هذا الهدوء إلى خطوات عملية نحو تسوية حقيقية، وسط استمرار الانقسامات وتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية. 

وشدد المبعوث الأممي على ضرورة استغلال الفرصة الحالية لدفع الحلول السياسية والاقتصادية، داعيًا الأطراف اليمنية إلى اتخاذ “قرارات حاسمة” لكسر الجمود. ومع ذلك، لم يكشف عما إذا كان قد حصل على ضمانات جديدة من الأطراف المتصارعة، التي سبق أن أجهضت اتفاقيات سابقة. 

وتأتي الزيارة في وقت تواجه فيه الأمم المتحدة اتهامات بالعجز عن إجبار الأطراف، وخاصة جماعة الحوثي، على الالتزام بالسلام، حيث تستغل الميليشيات فترات الهدوء لتعزيز سيطرتها. ويبقى السؤال: هل ستنجح هذه الجولة في كسر الحلقة المفرغة للفشل الأممي، أم ستذهب كسابقاتها دون نتائج ملموسة؟

🔗 رابط مختصر:

اترك رد