google.com, pub-3455913717300994, DIRECT, f08c47fec0942fa0
صدى الواقع اليمني – كتب: غيداء علي 
Published from Blogger Prime Android App
على مرّ التاريخ، أثبتت التجارب أن قمع الاحتجاجات لم يكن أبدًا حلاً لإسكات صوت الشعوب، بل كثيرًا ما كان دافعًا لزيادة الإصرار على المطالب وتعزيز روح النضال. وفي قلب هذه المعادلة، تقف النساء شامخات، رغم القمع والترهيب، يُجددن الثورة ويُبقين جذوتها مشتعلة.
النساء لسن مجرد مشاركات في الاحتجاجات، بل هن في كثير من الأحيان القائدات، والمنظمات، والرموز التي تُلهِم المجتمعات. وحين يُواجهن بالقمع، لا يخفت صوتهن، بل يتحول الألم إلى قوة، والخسارات إلى عزيمة لا تلين. فثورة النساء لا تُقهر لأنها لا تستمد قوتها من الشارع فقط، بل من إيمان عميق بالعدالة والكرامة وحق الإنسان في الحياة الكريمة.
إن القمع، مهما اشتد، لا يستطيع أن يلغي قضية عادلة، ولا أن يُطفئ نار الغضب الشعبي، خاصة حين تكون المرأة في المقدمة، تطالب بحقوقها وحقوق مجتمعها. من إيران إلى السودان، ومن اليمن إلى أمريكا اللاتينية، كانت النساء دومًا عنوانًا للتحدي والتغيير، وكل محاولة لإسكاتهن لا تزيدهن إلا حضورًا وقوة.
ختامًا، إن قمع الاحتجاجات قد يؤخر التغيير، لكنه لا يمنعه، و”ثورة النساء” ليست لحظة غضب عابرة، بل مسار مستمر نحو التحرر والعدالة، لا ينكسر أمام العنف، بل يتصلّب في وجهه.
🔗 رابط مختصر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *